للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[موقف عبد الله بن عبد الله بن أبي من أبيه]

{يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ} [المنافقون:٨] وهذه أيضاً قالها عبد الله بن أبي لما قال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فتشاجروا فيما بينهم، فقال عبد الله بن أبي: نافسونا في ديارنا، لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل.

فأيضاً أصحاب الدعوة إلى العصبيات الجاهلية سلفهم عبد الله بن أبي ابن سلول، والدعاة إلى النعرات القومية إمامهم عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين.

قد وردت في ذلك روايات مشهورة يتحدث بها بعض المفسرين، وإن كان في إسنادها ضعف، أن عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول، وكان رجلاً مؤمناً، أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله! لقد بلغني أن أبي قال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، ولقد بلغني يا رسول الله! أنك تريد قتله، فإن كنت تريد قتله يا رسول الله فدعني أنا أقتله، فإني أخشى أن يقتله رجل من المسلمين فتأخذني الحمية فأقتله، فأقتل مسلماً بكافر فأدخل النار، ولكن دعني يا رسول الله آتيك برأسه، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: لا ولكن نستوصي به خيراً) أو كما قال.