للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم معالجة الطبيب للمتبرجات]

السؤال

أنا طبيب أمراض جلدية، وتأتي إليَّ نساء متبرجات لديهن مشاكل في جلد الرأس، فأعطيهن العلاج لذلك، فهل عليّ وزر إذا أعطيتهن العلاج، علماً بأن جلد الرأس إذا لم يعالج فإن شعرها سيتأذى، فهل أعطيهن علاجاً كي يتقوى شعرهن أم يتركن بلا علاج؟

الجواب

الظاهر -والله أعلم- أنه يعالجهن ويذكرهن بالله؛ لأن الأصل أن نأخذ المسألة بدليل أيضاً، فالأصل: أنه يجوز أن تعالج شخصاً كافراً، يعني أتاك نصراني أو ملحد أو كافر كي تعالجه، وهذا النصراني ليس بمحارب للمسلمين، أما إذا كان محارباً فاتركه يهلك، أما إذا كان كافراً غير محارب فيشرع علاجه لحديث أبي سعيد الخدري الذي أخرجه البخاري لما مر على قوم، وفيهم لديغ، فرقاه أبو سعيد بفاتحة الكتاب على قطيع من الغنم، فهؤلاء النسوة خذ منهن أجرتك وعالجهن، وادعهن إلى الله سبحانه وتعالى.