للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله.]

قال تعالى: {بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ * إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القلم:٦-٧] هو يعلم هل أنت الضال، أم هم الضلال، هو يعلم سبحانه وتعالى لكن -يا محمد- {فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ} [القلم:٨] وكما في الآية الأخرى {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف:٢٨] {وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ} [القلم:١٠] وليس لهؤلاء طاعة، (إنما الطاعة في المعروف) لمن لهم علينا حق الطاعة.