للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (يرسل عليكما شواظ من نار.]

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ} [الرحمن:٣٥] ، والشواظ على التحرير أنها جمع شظية، والشظية معروفة: وهي التي تلقيها الطائرات في دنيانا من قنابل ونحوها فتخرج منها الشظايا، لكن شظايا جهنم والعياذ بالله! وصفها بعض أهل العلم بأنها كالجبال.

وكما قال تعالى أيضاً في كتابه: {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ} [المرسلات:٣٢] كالقصور، فالقصر مفرد قصور: {كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ} [المرسلات:٣٣] .

قال الله سبحانه: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ} [الرحمن:٣٥] أما النار فمعروفة، وأما النحاس فمن أهل العلم من قال: هو الدخان، لكن كثير من أهل العلم يذهبون إلى أنه النحاس المعهود لدينا.