للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذه درجة المقتصدين أصحاب اليمين.

وأداءُ الفرائض أفضلُ الأعمال.

كما قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: أفضلُ الأعْمالِ أداءُ ما افترض الله، والورَعُ عما حرّم الله، وصِدْقُ النية فيما عند الله تعالى.

• وقال عمر بن عبد العزيز في خطبته: أفضلُ العبادات أداءُ الفرائض، واجتنابُ المحارم.

• وذلك لأن الله تعالى؛ إنما افترضَ على عباده هذه الفرائضَ، ليُقرّبهم منه، ويوجب لهم رضوانَهُ ورحمته.

وأعظم فرائض البدن التي تقربُ إليه: الصلاة؛ كما قال تعالى: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} (١).

• وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أقربُ ما يَكُونُ العبدُ من ربّه وهُوَ سَاجِدٌ" (٢).

• وقال: "إذا كان أحَدكم يصلي؛ فإنما يناجي ربَّه أو ربُّه بينه وبين القبلة" (٣).

• وقال: "إن الله ينصب وجْهه لِوَجْهِ عبده في صلاته ما لم يلتفت" (٤).


(١) سورة العلق: ١٩.
(٢) أخرجه مسلم في: ٤ - كتاب الصلاة: ٤٢ - باب ما يقال في الركوع والسجود ١/ ٣٥٠ ح ٢١٥ - (٤٨٢) زاد في آخره فأكثروا الدعاء.
وأبو داود في السنن: ٢ - كتاب الصلاة: ١٥٢ - باب الدعاء في الركوع والسجود ١/ ٥٤٥ بمثله إلا أن فيه: "فأكثروا من الدعاء".
والنسائي في السنن: ١١ - كتاب الافتتاح: ٧٨ - باب أقرب ما يكون العبد من الله - عز وجل - ٢/ ٢٢٦ ح ١١٣٧ بمثل ما عند مسلم.
وأحمد في المسند ٢/ ٤٢١ (الحلبي) بمثل ما عند مسلم.
والبيهقي في السنن الكبرى كتاب الصلاة: باب الاجتهاد في الدعاء في السجود رجاء الإجابة ٢/ ١١٠ بنحوه وفيه فأكثروا الدعاء فيه.
كلهم من حديث أبي هريرة.
(٣) مضى الحديث ص ٣٦٨.
(٤) أخرجه أبو داود في السنن: ٢ - كتاب الصلاة: ١٦٥ - باب الالتفات في الصلاة ١/ ٥٦٠ ح ٩٠٩ من رواية ابن شهاب، عن أبي الأحوص في مجلس سعيد بن المسيب، عن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزال الله - عز وجل - مقبلًا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت، فإذا التفت انصرف الله عنه".
والنسائي في السنن: ١٢ - كتاب السهو: ١٠ - باب التشديد في الالتفات في الصلاة ٣/ ٨ ح ١١٩٥ من رواية الزهري - به - بنحوه.
والحاكم في المستدرك ١/ ٢٣٦ من رواية الزهري، عن أبي الأحوص، عن سعيد بن المسيب، عن أبي ذر - بنحوه. وقد عقب الحاكم على الحديث بقوله: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأبو الأحوص هذا مولى بني الليث، تابعي من أهل المدينة وثقه الزهري، وروى عنه، وجرت بينه وبين سعد بن إبراهيم مناظرة في =

<<  <  ج: ص:  >  >>