للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا رب! لم بَطَّأتَ (١) بي؟ فيقول: "إني لم أبطئ بك؛ إنما بطَّأ لك عملُك".

* * *

[[فاشتروا أنفسكم بالإيمان والعمل]]

• وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين أنزل عليه: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (٢) يا معشر قريش! اشْتَرُوا أنفُسَكم من الله لا أُغْنِي عَنْكُم مِنَ اللهِ شيْئًا، يا بني عبد المطلب! لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا عباس بن عبد المطلب! لا أغني عنك من الله شيئًا، يا صفية (٣) عمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم! لا أغني عنك من الله شيئًا، يا فاطمة بنت محمد! سليني ما شئت؛ لا أغني عنك من الله شيئًا (٤).

* * *

[[إن أوليائي منكم المتقون]]

• وفي رواية خارج الصحيحين.

إن أوليائي منكم المتّقون، لا يأتي (٥) الناس بالأعمال، وتأتوني بالدنيا تحملونها على رقابكم، فتقولون يا محمد! فأقول: قَدْ بَلَّغت".

• وخرج ابن أبي الدنيا من حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن أوليائي المتقون يومَ القيامة وإن كان نسبٌ أقربَ من نسب، يأتى النَّاسُ بالأعمال وتأتُوني بالدُّنيا تحملونها على رقابِكم، تقولون: يا محمد! يا محمد! فأقول هكذا وهكذا وأعرض في كِلَا عِطْفيْهِ (٦).


(١) م: "أبطأت".
(٢) سورة الشعراء: ٢١٤.
(٣) "ا": حفصة وهو سبق قلم.
(٤) حديث أبي هريرة أخرجه البخاري في: ٥٥ - كتاب الوصايا: ١١ - باب هل يدخل النساء والولد في الأقارب؟ ٥/ ٣٨٢ ح ٢٧٥٣ من رواية أبي اليمان عن شعيب؛ عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بنحوه. وفي: ٦١ - كتاب المناقب: ١٣ - باب من انتسب إلى آبائه في الإسلام والجاهلية ٦/ ٥٥١ ح ٣٥٢٦ رواية عن أبي اليمان، عن شعيب، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة بنحوه.
وفي: ٦٥ - كتاب التفسير: ٢ - باب وأنذر عشيرتك الأقربين ٨/ ٥٠١ ح ٤٧٧١ من طريق أبي اليمان، عن شعيب - به - بنحوه.
وأخرجه مسلم في: ١ - كتاب الإيمان: ٨٩ - باب قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} ١/ ١٩٢ - ١٩٣ من وجوه عن أبي هريرة، بنحوه.
وما أورده ابن رجب مقارب للرواية الثالثة عند مسلم والأولى عند البخاري وليست بنصها في أي منهما.
(٥) م: "يأتي".
(٦) الحديث في السنة لابن أبي عاصم ١/ ٩٣ - ٩٤ و ٢/ ٤٧٢ بإسناد حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>