للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الحديث الثالث عشر]

عن أبي حَمْزَةَ: أَنَس بْنِ مالِك - رضي الله عنه - خادِمِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"لا يُؤمِنُ أَحَدُكُمْ حَتى يُحبَّ لأَخِيه ما يُحبُّ لنَفْسِهِ". رَوَاهُ البُخاريُّ ومُسْلمٌ.

* * *

[[تخريج الحديث]]

• هذا (١) الحديث خرجاه في الصحيحين (٢)، من حديث قتادة، عن أنس ولفظ مسلم: "حتى يحب لجاره أو لأخِيهِ" بالشك.

• وخرجه الإمام أحمد رحمه الله ولفظه: "لا يبْلُغ عَبْدٌ حقيقةَ الإِيمانِ حتى يُحبَّ للناس ما يُحبُّ لنفسه مِنَ الخَيْر" (٣).


(١) ليست في المطبوعة. وفي ب: "فهذا".
(٢) البخاري في كتاب الإيمان: باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ١/ ٥٦ - ٥٧ ومسلم في كتاب الإيمان: باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير ١/ ٦٧.
(٣) حديث أنس عن أحمد في المسند ٣/ ١٧٦ من طريق شعبة وحجاج عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه أو لجاره ما يحب لنفسه" ولم يشك حجاج.
وأخرجه في ٣/ ٢٠٦ من طريق روح، عن حسين المعلم، عن قتادة عن أنس بن مالك أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير" وفي ٣/ ٢٥١ من طريق عفان، عن همام عن قتادة عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير".
وفي ٣/ ٢٧٢ بمثل الموضع الأول إلا أنه فسر قوله "ولم يشك حجاج" فأضاف عقبها: "حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" وفي ٣/ ٢٧٨ بمثل الموضع الأول ودون شك وهو من طريق شعبة فقط.
وفي ٣/ ٢٨٩ يمثل الموضع الثاني دون القسم.
ولم نجد في المسند ما أشار إليه ابن رجب، لكنها باللفظ الذي أورده ابن رجب عند ابن حبان (١/ ٢٢٩) من الإحسان فقد أخرجه ابن حبان في صحيحه من طريق حسين المعلم، عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير".
وهو نص الرواية التي أوردها ابن رجب.
وقد أشار ابن حجر إلى إخراج ابن حبان لها ولم يشر إلى غيره في فتح الباري ١/ ٥٧.
فلعل ذكر إخراج أحمد له سبق قلم أو خطأ ناسخ أو إشارة إلى مصدر آخر غير المسند.
على أن ابن حبان لا يتركنا دون أن يومض إلى ما يشير إليه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان"!
إن حقيقة الإيمان هي الصورة المثلى في الإيمان، وهي هدف أسمى يسعى إليه المؤمنون ومن عندهم أصل الإيمان وهو التصديق بالله ربًا، وبالإسلام دينًا وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيًّا ورسولًا؛ ومن هنا يترجم ابن حبان لهذا =

<<  <  ج: ص:  >  >>