للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وقال خالد بن معدان: " إن اللّه [تعالى] يتصدق كل يوم بصدقة، وما تصدق اللّه [تعالى] على أحد من خلقه بشيء خير [له] (١) من أن يتصدَّقَ عليه بذِكْرِهِ " (٢).

* * *

[[الصدقة بغير المال وأنواعها]]

والصدقة بغير المال نوعان:

• أحدهما: ما فيه تعدية الإحسان إلى الخلق؛ فيكون (٣) صدقةً عليهم، وربما كان أفضل من الصدقة بالمال؛ هذا كالأمر بالمعرف والنهى عن المنكر؛ فإنه دعاء إلى طاعة اللّه، وكفٌّ عن معاصيه، وذلك خيرٌ من النفع بالمال، وكذلك تعليم العلم النافع، وإقراءُ القرآن، وإزالةُ الأذى عن الطريق، والسعي في جلب النفع للناس، ودفعِ الأذى عنهم، وكذلك الدعاء للمسلمين، والاستغفارُ لهم.

• وخرج ابن مردوية بإسناد فيه ضعف عن ابن عمر مرفوعًا:

" من كان له مال فليتصدق من ماله، ومن كان له قوّة فليتصدق من قوّته، ومن كان له علم فليتصدق من علمه ".

ولعله موقوف.

• وخرج الطبراني بإسناد فيه ضعف عن سمرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

" أفضل الصدقة: اللسان " قيل: يا رسول اللّه! وما صدقة اللسان قال: " الشفاعة تفك بها الأسير، وتحقن (٤) بها الدم، وتجرّ بها المعروف والإحسان إلى أخيك، وتدفع [بها] (٥) عنه الكريهة " (٦).

• وقال عمرو بن دينار: بلغنا أن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قال:


= يشاء من عباده، وما من على عبد مثل أن يلهمه ذكره ثم قال الهيثمي رواه البزار وفيه حسين بن عطاء ضعفه أبو حاتم وغيره وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ ويدلّس.
(١) غير موجودة في ش.
(٢) خرجه أبو نعيم في الحلية ٩/ ١٧ - ١٨ بإسناده وما بين الأقواس من الحلية.
(٣) ب: فتكون.
(٤) "ا": "يفك … يحقن ".
(٥) غير موجودة في ش.
(٦) وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/ ١٩٤ وقال: رواه الطبراني وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف، وما بين القوسين من المجمع. وسمرة هو ابن جندب.

<<  <  ج: ص:  >  >>