للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الحديث الثاني عشر]

عَنْ أبي هُرَيْرةَ رضِيَ الله تَعَالَى عنه عَن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ المرءِ تَرْكُهُ ما لَا يَعْنيِهِ". حَديث حَسَن رَوَاهُ الترمذي وغيره هكذا.

[[تخريج الحديث]]

هذا الحديث خرجه الترمذي (١) وابن ماجه (٢) من رواية الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنهم.

وقال الترمذي: غريب. وقد حسنه الشيخ المصنف، رحمه الله؛ لأن رجال إسناده ثقات.

وقرة بن عبد الرحمن بن حيويل (٣) وثقه قوم، وضعفه آخرون.

• وقال ابن عبد البر: هذا الحديث محفوظ عن الزهري بهذا الإسناد من رواية الثقات.

وهذا موافق لتحسين الشيخ له، رضي الله عنه (٤).

وأما أكثر الأئمة فقالوا: ليس هو محفوظًا (٥) بهذا الإسناد، إنما هو محفوظ عن الزهري، [عن علي بن حسين، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مرسلًا.

• كذلك رواه الثقات عن الزهري] (٦)، منهم مالك في الموطأ، ويونس، ومعمر،


(١) أخرجه الترمذي في كتاب الزهد: باب (١١) ٤/ ٥٥٨ وقال: هذا حديث غريب.
(٢) أخرجه ابن ماجه في كتاب الفتن: باب كف اللسان في الفتنة ٢/ ١٣١٦.
(٣) هو قرة بن عبد الرحمن بن حيويل ويقال ابن حيويل بن ناشرة الكتعي المعافري المصري، ويقال: إنه مدني الأصل.
روى عن الزهري، وأبي الزبير، وربيعة، ويحيى بن سعد الأنصاري وغيرهم.
روى عنه الأوزاعي، والليث، وابن لهيعة وغيرهم.
قال الجوزجاني عن أحمد: إنه منكر الحديث جدًّا، وقال ابن معين: ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بقوي، وقال ابن عدي: لم أر له حديثًا منكرًا جدًّا وأرجو أنه لا بأس به.
روى له مسلم مقرونًا بغيره، وذكره ابن حبان في الثقات وتوفي سنة ١٤٧ وترجمته في ميزان الاعتدال ٣/ ٣٨٨، وتهذيب التهذيب ٨/ ٣٧٢ - ٣٧٤، وتهذيب الكمال ٢٣/ ٥٨١ - ٥٨٤ وفي المطبوعة: "بن حيوة" وهو تحريف وفي ب "حتويل" وهو تصحيف.
(٤) في ب: "رضي الله عنه له".
(٥) ب: "محفوظ" عامة النسخ: "بمحفوظ".
(٦) ما بين الرقمين ليس في ب. ورواية مالك للحديث في الموطأ ٢/ ٩٠٣ أول كتاب حسن الخلق ح ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>