فقد وقعت وفعلت ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذكر صاحب الزوائد أن إسناده صحيح، إن ثبت سماع حماد بن سلمة من ثابت البناني. ا هـ. وسماع حماد بن سلمة من ثابت البناني ثابت لا شك فيه بل لقد قال ابن عدي: أروى الناس عن ثابت هو حماد بن سلمة، وقال أحمد: حماد بن سلمة أثبت في سلمة من معمر، وقال ابن المديني: لم يكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد بن سلمة .. إلخ. وكان أحرى بصاحب الزوائد أن يعلل الرواية عن حماد بمن رووا عنه، فإن الراوي قد يكون ثقة فتكون أحاديثه مستقيمة، وقد لا يكون فتكون الرواية منكرة، وحينئذ فتكون العلة من قبل من روى عن حماد وليس من قبل ثبوت سماع حماد من ثابت أو عدم سماعه عنه. قال ابن عدي عن حماد: وأحاديثه مستقيمة إذا روى عنه ثقة، وما وقع في أحاديثه من النكرة إنما هو من الراوي عنه. توفي ثابت البناني سنة ١٢٧ وقيل ١٢٣ وترجمته في التهذيب ٢/ ٢ - ٤. وتوفي حماد بن سلمة سنة ٦٧، وترجمته في التهذيب ٣/ ١١ - ١٦. (٢) ليست في ب وانظر الخبر في الحلية ٨/ ٣٦٥. (٣) كما روى مسلم في الجهاد ٣/ ٣٣٥٧.