ثم قال ابن حجر: ومنها عن أبي أمامة أخرجه الطبراني والبيهقي في الزهد بسند ضعيف. ومنها عن علي عند الإسماعيلي في مسند علي. وعن ابن عباس أخرجه الطبراني وسندهما ضعيف. وعن أنس أخرجه أبو يعلى والبزار والطبراني، وفي سنده ضعف أيضًا. وعن حذيفة أخرجه الطبراني مختصرًا وسنده حسن غريب. وعن معاذ بن جبل أخرجه ابن ماجه وأبو نعيم في الحلية مختصرًا وسنده ضعيف أيضًا. وعن وهب بن منبه مقطوعًا أخرجه أحمد في الزهد، وأبو نعيم في الحلية، وفيه تعقب علي ابن حبان، حيث قال بعد إخراج حديث أبي هريرة: لا يعرف لهذا الحديث؛ إلا طريقان يعني غير حديث الباب، وهما هشام الكناني عن أنس، وعبد الواحد بن ميمون، عن عروة عن، عائشة وكلاهما: لا يصح". أقول: قد عرفنا الطريق الصحيح الثاني لحديث عائشة في مسند أحمد. وها هو ذا ابن حجر - بدوره - لا يعرج عليها؛ وهو أصل قوي في تصحيح الحديث. على أن ابن حجر يلتقي بهذا الذي ذكره عن روايات الحديث مع شيخه ابن رجب إلى حد كبير وانظر الحلية ٦/ ١١٦، والفتح ١١/ ٣٤٠ - ٣٤٧. (١) هذا ما قاله العلامة ابن تيمية كما أشرنا إلى ذلك من ذي قبل ص ١٠٦٤. (٢) م: "وإذا" وما أثبتناه عن "ا" هو الموافق لما في السنن.