للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الحديث السابع عشر]

عَن أَبِي يعْلَى: شَدَّاد بْنِ أَوْسٍ رَضِى اللهُ تَعَاَلَى عَنْهُ عَنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"إِنَّ الله كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنْوا الْقِتْلَةَ، وَإذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرحْ ذَبيحَتَهُ". رَوَاهُ مُسلِمٌ (١).

* * *

[[تخريج الحديث]]

هذا الحديث خرجه مسلم دون البخاري من رواية أبي قلابة، عن أبي الأَشعث الصنعاني، عن شداد بن أوس، وتركه البخاري؛ لأنَّه لم يخرج في صحيحه لأبي الأشعث شيئًا، وهو شامي ثقة (٢).

* وقد روي نحوه من حديث سمرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِن الله عز وجل مُحْسِنٌ؛ فأَحسنوا، فإذا قتَل أَحَدُكم فَلْيُكْرِم (٣) مقتولَه، وإذا ذَبَحَ فليُحِدَّ شَفْرَتَه، وليُرحْ ذَبيحَتَهُ".

خرجه ابن عدي (٤).


(١) في كتاب الصيد والذبائح: باب الأمر بإحسان الذبح والقتل، وتحديد الشفرة ٣/ ١٥٤٨ وفيه: … فأحسنوا الذبح … فليرح ذبيحته".
(٢) سقطت من المطبوعة. وأبو الأشعث الصنعاني هو شراحيل بن آدة، ويقال: شراحيل بن شراحيل بن كليب بن آدة وقيل غير ذلك. وهو من صنعاء الشام، وقيل: من صنعاء اليمن. روى عن شداد بن أوس، وثوبان، وأبي هريرة وغيرهم. روى عنه أبو قلابة الجرمي وحسان بن عطية وغيرهما.
وثقه العجلي وابن حبان، وترجمته في التهذيب ٤/ ٣١٩ - ٣٢٠، والثقات لابن حبان ٤/ ٣٦٥ - ٣٦٦، وذكر أن اسمه شراحيل بن شرحبيل بن كليب بن آدة، وأن من قال: شراحيل بن آدة فقد نسبه إلى جده. وأنَّه مات في زمن معاوية.
(٣) في المطبوعة: "فليحسن".
(٤) أورده ابن عدي تامًّا في الكامل ٦/ ٦٢٤ - ٤٢٧ في ترجمة مجاعة راوية ذاكرًا أنه ممن يحتمل ويكتب حديثه، وأن عامة أحاديثه يحمل بعضها بعضا.
وفي زيادات الجامع الصغير عزاه السيوطي للطبراني من حديث شداد بن أوس:
"إن الله محسن يحب الإحسان، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته، ثم ليرح ذبيحته" ح ٥٤٦٨، ٥٤٦٩.
وهكذا في صحيح الجامع الصغير وزيادته للشيخ الألباني ١/ ٣٧٤ لم يعز لابن عدي من حديث سمرة إلا الشطر الأول "إن الله تعالى محسن فأحسنوا".
وقد علق المناوي في التيسير ١/ ٢٦٢ على حديث سمرة بقوله: إسناده ضعيف؛ مخالفًا ابن عدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>