للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[في العقاب على ذلك خلاف]]

وفي العقاب على ذلك اختلاف بين العلماء وربما يُذكر في موضع آخر إن شاء الله تعالى لكن هذا يَبْعُدُ أن يَسْلَم من البَغْي على المحسود بالقول فيأثم بذلك.

[[وقسم آخر]]

وقسم آخر؛ إذا حسد لما يتمن زوال نعمة (١) المحسود بل يسعي في اكتساب مثْل فضائِلِه، ويتمنى أن يكون مثلَه، فإن كانت الفَضائلُ دنيويةً فلا خيرَ في ذلك؛ كما قال الله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ} (٢).

وإن كانت فضائل دينية؛ فهو حسن.

[[فضيلة الغبطة]]

وقد تمنى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لنفسه الشهادة في سبيل الله عز وجل (٣).

• وفي الصحيحين (٤) عنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا حسد إلا في اثنتين:


(١) سقط من م.
(٢) سورة القصص: ٧٩.
(٣) كما في (بخ) ح ٣٦، ٢٧٨٧، ٢٧٩٧، ٢٩٧٢، ٣١٢٣، ٧٢٢٦ وغيرها.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه: ٣ - كتاب العلم: ١٥ - باب الاغتباط في العلم والحكمة ١/ ١٦٥ ح ٧٣ رواية عن الحميدي عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لا حسد إلا في اثنتين: "رجل آتاه الله مالا فسُلط على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها".
وفي: ٢٤ - كتاب الزكاة: ٥ - باب إنفاق المال في حقه ٣/ ٢٧٦ ح ١٤٠٩ عن محمد بن المثني، عن يحيى، عن إسماعيل - به - بنحوه.
وفي ٩٣ - كتاب الأحكام: ٣ - باب أجر من قضى بالحكمة ١٣/ ١٢٠ ح ٧١٤١ عن شهاب بن عباد، عن إبراهيم بن حميد، عن إسماعيل - به - بنحوه.
وفي: ٩٦ - كتاب الاعتصام: ١٣ - باب ما جاء في اجتهاد القضاء بما أنزل الله تعالى لقوله: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} ومدح النبي - صلى الله عليه وسلم - صاحب الحكمة حين يقضي بها ويعلمها، ولا يتكلف من قبله، ومشاورة الخلفاء وسؤالهم أهل العلم ١٣/ ٢٩٨ ح ٧٣١٦ عن شهاب بن عباد - به - بنحوه. وفيه: وآخر آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها.
وأخرجه مسلم في صحيحه: ٦ - كتاب صلاة المسافرين: ٤٧ - باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه، وفضل من تعلم حكمة من فقه أو غيره فعمل لها وعلمها ١/ ٥٥٨ - ٥٥٩ ح ٢٦٦ - (٨١٥) من رواية سفيان بن عينية، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا حسد إلا في اثنتين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجلٌ آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار".
وح ٢٦٧ - ( … ) من طريق يونس عن ابن شهاب - به - وفيه: رجل آتاه الله هذا الكتاب؛ فقام به آناء الليل وآناء النهار) … فتصدق به ..... "، وح ٢٦٨ - (٨١٦) من وجوه عديدة عن ابن مسعود بنحو حديثه عن البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>