للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الصحيحين (١) عن عقبة بن عامر، قال: قلنا: يا رسول الله! إنك تبعثنا فننزل بقوم لا يَقْروننا فما ترى [فيه؟] فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن نزلتم بقوم فأَمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا. فإن لم يفعلوا خذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم".

* * *

• وخرج الإمام أَحمد والحاكم من حديث أَبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أيما ضيفٍ نزل بقوم فأصبح الضيف محرومًا؛ فله أن يَأْخُذَ بِقَدْرِ قِراه ولا حرَجَ عليه" (٢).

* * *

[[التشديد على من لم يكرم ضيفه]]

• وقال عبد الله بن عمرو: "من لها يضيِّف فليس من محمد - صلى الله عليه وسلم - ولا من إبراهيم عليه السلام".

• وقال عبد الله بن الحارث بن جَزْء (٣): "من لم يكرم ضيفه فليس من محمد - صلى الله عليه وسلم - ولا من إبراهيم عليه السلام".

[للضيف أن يطالب بحقه وأَن يقاضي من لم يكرمه]:

• وقال أبو هريرة لقوم نزل عليهم فاستضافهم فلم يُضَيِّفوه، فتنحى ونزل فدعاهم إلى طعام فلم يُجيبُوه، فقال لهم: لا تُنْزلون الضيف، ولا تجيبون الدعوة، ما أنتم من


(١) البخاري في كتاب المظالم: باب قصاص المظلوم إذا وجد مال ظالمه ٥/ ٤٠٧ - ١٠٨ وفي كتاب الأدب: باب إكرام الضيف وخدمته إياه بنفسه ١٠/ ٥٣٢ وهذا لفظه.
ومسلم في كتاب اللقطة: باب الضيافة ونحوها ٣/ ١٣٥٣.
(٢) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٨ - ١٧٥ عن أحمد في المسند وذكر أن رواته ثقات.
وهو عند أحمد في المسند ٢/ ٣٨٠ (الحلبي) بهذا اللفظ. وفي المطبوع من تلخيص المستدرك ٤/ ١٣٢ وعقب عليه الذهبي بقوله: صحيح ولم يذكر في المستدرك.
(٣) في المطبوعة: حزم وهو تحريف، فهو عبد الله بن الحارث بن جزء بن عبد الله بن معديكرب الزبيدي شهد فتح مصر وهو كبير السن، واختط بها قرية "صفط تراب" من أعمال مركز المحلة الكبرى، قال ابن منده: وهو آخر من مات من الصحابة بمصر توفي سنة ٨٦ وقيل: ٨٨.
وله ترجمة في طبقات ابن سعد ٧/ ٢ / ١٩١ ط ل. و ٧/ ٤٩٧ ط ب، والجرح والتعديل ٢/ ٣٠٢. والإِصابة ٤/ ٥٠ - ٥١، وتهذيب التهذيب ٥/ ١٧٨ - ١٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>