للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[الوعيد على تعلم العلم لغير وجه الله]]

• وقد ورد الوعيد على تعلم العلم لغير وجه الله كما خرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:

"مَنْ تَعلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتغَى به وَجْهُ الله لا يَتَعلَّمهُ إلا ليُصِيبَ له عَرضًا من الدّنيا لَم يَجِدْ عَرْفَ الجنة يَوْمَ القِيامَة" (١).

يعني رِيحهَا.

* * *

• وخرَّج الترمذي: من حديث كعب بن مالك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَنْ طَلَبَ العِلْمَ ليُمارِيَ به السُّفَهَاءَ، أو يُجَارِيَ بِه العُلَمَاءَ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وْجُوهَ النَّاس إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللهَ النَّار (٢) ".

* * *

• وخرجه ابن ماجه بمعناه (٣) من حديث ابن عمر وحذيفة وجابر رضي الله عنهم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولفظ حديث جابر: "لا تَعَلَّمُوا العِلْمَ لِتُبَاهُوا به العُلَمَاءَ، وَلا لتِمارُوا به السُّفَهَاءَ وَلا تخيَّروا به (٤) الْمَجَالِسَ؛ فَمَنْ فَعَل ذَلَك فالنّارَ النّارَ".

* * *

• وقال (٥) ابن مسعود رضي الله عنه: "لا تَعلَّموا لثلاث: لتُمَارُوا به السفهاء، أو لتجادلوا به الفقهاء، أو لتصْرِفوا به وجُوهَ الناس إليكم، وابتغوا بقولكم


(١) سنن أبي داود: كتاب العلم: باب في طلب العلم لغير الله تعالى ٤/ ٧١.
وسنن ابن ماجه: المقدمة: باب الانتفاع بالعلم والعمل به ١/ ٩٢ - ٩٣. ومسند أحمد ٢/ ٣٣٨ (الحلبي) والمستدرك ١/ ٨٥ وقد صححه الحاكم على شرط الشيخين وأقره الذهبي.
(٢) سنن الترمذي: كتاب العلم: باب ما جاء فيمن يطلب بعلمه الدنيا ٥/ ٣٢ وقد عقب أبو عيسى على الحديث بقوله: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسحاق بن يحيى بن طلحة (أحد رواة الحديث) ليس بذلك القوى عندهم، تكلم فيه من قبل حفظه.
(٣) ابن ماجه في مقدمة السنن ١/ ٩٣، ٩٦ وقد أفاد صاحب الزوائد: "أن حديثي ابن عمر وحذيفة ضعيفان لضعف بعض رواتهما وأن حديث جابر صحيح؛ فرجال إسناده ثقات على شرط مسلم، وقد رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم مرفوعًا ومرسلًا" ا هـ وانظر مصباح الزجاجة ١/ ٨٢.
(٤) سقطت من هـ، م.
(٥) في هـ، م: "فقال" وفي أ: "ولتجادلوا … أو تصرفوا".

<<  <  ج: ص:  >  >>