وقد علق ابن حجر على هذه الترجمة فقال: هكذا ترجم ببعض الخبر إشارة إلى ثبوت رفع ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأن من رواه موقوفًا قصَّر فيه. (٢) الذي ذكر في الإسناد: حدثني مجاهد، وليس حدثنا، وهكذا جاء بصيغة المتكلم المفرد في صحيح البخاري. (٣) رد هذا ابن حجر في الفتح تعليقًا على الحديث وعلى ما أثير حوله، وذلك بما أورده عن ابن حبان في روضة العقلاء من قوله: مكثت مدة أظن أن الأعمش دَلَّسَهُ عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، وإنما سمعه من ليث، حتى رأيت علي بن المديني رواه عن الطفاوي فصرح بالتحديث، يشير إلى رواية البخاري التي في الباب ثم قال: "وللحديث طريق أخرى، أخرجه النسائي من رواية عبدة بن أبي لبابة، عن ابن عمر مرفوعًا، وهذا مما يقوي الحديث المذكور لأن رواته من رجال الصحيح، وإن كان اختلف في سماع عبدة من ابن عمر". وانظر إيراد الشيخ ناصر الألباني للحديث في الأحاديث الصحيحة رقم ١١٥٧، ١٤٧٣. (٤) أخرجه الترمذي في: ٣٧ - كتاب الزهد: ٢٥ - باب قصر الأمل ٤/ ٥٦٧ - ٥٦٨ ح ٢٣٣٣.