للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[حكمة ترتيب الجمل في الحديث]]

• لما ذكر -صلى الله عليه وسلم- أن الأعمال بحسب النيات، وأن حَظَّ العامل من عمله نيتُه منْ خير أو شر. وهاتان كلمتان جامعتان، وقاعدتان كليتان، لا يخرج عنهما شيء -ذكر بعد ذلك مثالا من أمثال الأعمال التي صورتها واحدة، ويختلف صلاحها وفسادها باختلاف النيات وكأنه يقول: سائر الأعمال على حذو هذا المثال.

* * *

[[أصل معنى الهجرة]]

• وأصل الهجرة: هجران بلد الشرك والانتقال منه إلى دار الإسلام كما كان المهاجرون قبل فتح مكة يهاجرون منها إلى مدينة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد هاجر من هاجر منهم قبل ذلك إلى أرض الحبشة إلى النجاشي، فأخبر -صلى الله عليه وسلم- أن هذه الهجرة تختلف باختلاف النيات والمقاصد بها.

* * *

[من هاجر حبًّا في الله ورسوله]:

• فمن هاجر إلى دار الإسلام؛ حُبًّا لله ورسوله؛ ورغبة في تعلم دين الإسلام وإظهار دينه -حيث كان يعجز عنه في دار الشرك- فهذا هو المهاجر إلى الله ورسوله حقًا. وكفاه شرفًا وفخرًا أنه حصل له ما نواه من هجرته إلى الله ورسوله.

* * *

[[إعادة الشرط بلفظه]]

• ولهذا المعنى اقتصر في جواب هذا الشرط على إعادته بلفظه؛ لأن حصول ما نواه بهجرته نهاية المطلوب في الدنيا والآخرة.

* * *

[[من هاجر للدنيا]]

ومن كانت هجرته من دار الشرك إلى دار الإسلام لطلب دنيا (١) يصيبها أو امرأة


(١) أ: "الدنيا".

<<  <  ج: ص:  >  >>