وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ١٤٢ من حديث النواس وعنده: "أن تحدث" وقال: رواه أحمد عن شيخه عمر بن هارون، وقد وثقه قتيبة وغيره، وضعفه ابن معين وغيره. وبقية رجاله ثقات". أي فالحديث حسن. (١) أخرجه مسلم في صحيحه: ١ - كتاب الإيمان: ٣٩ - باب تحريم الكبر وبيانه ١/ ٩٣ ح ١٤٧ - ٩١ من حديث عبد الله بن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" قال رجل: "إن الرجل يجب أن يكون ثوبه حسنا؟ قال " إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس" وفي ب: غمص. وقد وردت الكلمتان في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الكبر ففي الحديث: "إنما ذلك من سفه الحق وغمص الناس" وفي الحديث: الكبر أن تسفه الحق وتغمط الناس" مثل رواية مسلم. وغمص الناس: احتقارهم وتنقص أقدارهم وغمطهم: الاستهانة بهم، والاستحقار لهم والغمط إذًا قريبٌ من الغمص أو هو مثله راجع النهاية ٣/ ٣٨٦ - ٣٨٧. (٢) أخرجه أحمد في المسند ١/ ٣٩٩ (الحلبي) ٥/ ٣٠١ (المعارف) من رواية الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن جعدة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان" فقال رجل: يا رسول الله! إني ليعجبني أن يكون ثوبي غسيلا، ورأسي دهينا، وشراك نعلي جديدا وذكر أشياء حتى ذكر علاقة سوطه أفمن الكبر ذاك يا رسول الله؟ قال: "لا: ذاك الجمال: إن الله جميل يحب الجمال، ولكن الكبر مَن سَفِه الحق وأزدرى الناس". وإسناده صحيح كما ذكر محققه الشيخ أحمد شاكر. (٣) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ١٥١ (الحلبي) من حديث عقبة بن عامر أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من رجل يموت وفي قلبه مثقال حبة من خردل من كبر تحل له الجنة أن يريح ريحها ولا يراها فقال رجل من قريش يقال له أبو ريحانة: والله! يا رسول الله! إني لأحب الجمال وأشتهيه حتى أني لأحبه في علاقة سوطي، وفي شراك نعلي؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس ذاك الكبر. إن الله جميل يحب الجمال ولكن الكبر من سفه الحق وغمص الناس بعينيه". وهو عند أحمد في المسند ١/ ٣٨٥ (الحلبي) ٥/ ٢٣٤ - ٢٣٥ (المعارف) بإسناد فيه نظر من وجه آخر عن ابن مسعود وفي آخره: "ولكن البغي من بطر قال أو قال: سفه الحق، وغمط الناس" وأخرجه من حديث أبي=