للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[وتحريم احتقاره]]

• ومن ذلك احتقار المسلم لأخيه المسلم.

وهو ناشئ عن الكبر كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الكِبْرُ بَطَرُ الحقِّ، وغَمْطُ النَّاس".

خرَّجَهُ مُسْلِمُ من حديث ابن مسعود (١).

• وخرجه الإمام أحمد.

وفي رواية له: "الكبر سَفَهُ الحق وازدراء الناس" (٢).

وفي رواية: "وغمص الناس".

وفي رواية، زيادة: "فلا يراهم شيئًا (٣) ".


= نفير، عن النواس بن سمعان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره بمثله. إلا لفظ "أن" في أن تحدث فليس فيه.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ١٤٢ من حديث النواس وعنده: "أن تحدث" وقال: رواه أحمد عن شيخه عمر بن هارون، وقد وثقه قتيبة وغيره، وضعفه ابن معين وغيره. وبقية رجاله ثقات". أي فالحديث حسن.
(١) أخرجه مسلم في صحيحه: ١ - كتاب الإيمان: ٣٩ - باب تحريم الكبر وبيانه ١/ ٩٣ ح ١٤٧ - ٩١ من حديث عبد الله بن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" قال رجل: "إن الرجل يجب أن يكون ثوبه حسنا؟ قال " إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس" وفي ب: غمص.
وقد وردت الكلمتان في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الكبر ففي الحديث: "إنما ذلك من سفه الحق وغمص الناس" وفي الحديث: الكبر أن تسفه الحق وتغمط الناس" مثل رواية مسلم.
وغمص الناس: احتقارهم وتنقص أقدارهم وغمطهم: الاستهانة بهم، والاستحقار لهم والغمط إذًا قريبٌ من الغمص أو هو مثله راجع النهاية ٣/ ٣٨٦ - ٣٨٧.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ١/ ٣٩٩ (الحلبي) ٥/ ٣٠١ (المعارف) من رواية الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن جعدة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان" فقال رجل: يا رسول الله! إني ليعجبني أن يكون ثوبي غسيلا، ورأسي دهينا، وشراك نعلي جديدا وذكر أشياء حتى ذكر علاقة سوطه أفمن الكبر ذاك يا رسول الله؟ قال: "لا: ذاك الجمال: إن الله جميل يحب الجمال، ولكن الكبر مَن سَفِه الحق وأزدرى الناس".
وإسناده صحيح كما ذكر محققه الشيخ أحمد شاكر.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ١٥١ (الحلبي) من حديث عقبة بن عامر أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من رجل يموت وفي قلبه مثقال حبة من خردل من كبر تحل له الجنة أن يريح ريحها ولا يراها فقال رجل من قريش يقال له أبو ريحانة: والله! يا رسول الله! إني لأحب الجمال وأشتهيه حتى أني لأحبه في علاقة سوطي، وفي شراك نعلي؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس ذاك الكبر. إن الله جميل يحب الجمال ولكن الكبر من سفه الحق وغمص الناس بعينيه".
وهو عند أحمد في المسند ١/ ٣٨٥ (الحلبي) ٥/ ٢٣٤ - ٢٣٥ (المعارف) بإسناد فيه نظر من وجه آخر عن ابن مسعود وفي آخره: "ولكن البغي من بطر قال أو قال: سفه الحق، وغمط الناس" وأخرجه من حديث أبي=

<<  <  ج: ص:  >  >>