للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الحديث الثاني والأربعون]

عَنْ أَنَسِ بْنِ مالِك رَضيَ الله عنْهُ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:

"قالَ اللهُ تَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ! إِنَّكَ ما دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي، غَفَرْتُ لَكَ عَلَى ما كانَ مِنْكَ وَلا أُبَالي. يَا ابْنَ آدَمَ! لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ [ولا أبالي] (١) يَا ابْن آدَمَ! إنَّكَ لَوْ أَتَيْتَني بِقُرَابِ الأَرْضِ خطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، لأَتَيتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُ وَقالَ: حَديثٌ حَسَنٌ [غريب] (٢).

* * *

[[تخريج الحديث]]

• هذا الحديث تفرد به الترمذي (٣).

• خرجه من طريق كثير بن فائد، حدثنا سعيد بن عُبَيد، سمعت بكر بن عبد الله المزني يقول: حدَّثنا أنس، فذكره، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه انتهى.

• وإسناده لا بأس به.

• وسعيد بن عبيد هو الهنائي، قال أبو حاتم: شيخ، وذكره ابن حبان في الثقات. ومن زعم أنه غير الهنائي؛ فقد وهم.

• وقال الدارقطني: تفرّد به كثير بن فائد عن سعيد مرفوعًا.

ورواه سَلْمُ بن قتيبة، عن سعيد بن عبيد، فوقفه على أنس.

• قلت: قد روي عنه مرفوعًا وموقوفًا وتابعه على رفعه أيضًا أبو سعيد، مولى بني هاشم؛ فرواه عن سعيد بن عبيد مرفوعًا أيضًا.

وقد روى أيضًا من حديث ثابت، عن أنس مرفوعًا، ولكن قال أبو حاتم: هو منكر.


(١) من الترمذي وفي "ا": "ابن آدم … أتيتك".
(٢) "ا"، ب: حديث حسن، م حديث حسن صحيح، وما أثبتناه من الترمذي، النسخة الهندية والتركية، وفي المصرية: هذا حديث غريب، وسيأتي من كلام ابن رجب ما يعضّد ما آثرناه.
(٣) وهو في سننه: ٤٩ - أبواب الدعوات: ١٠٦ باب غفران الذنوب مهما عظمت ٩/ ١٩٤ - ١٩٥ ح ٣٥٣٤ وعقب عليه بما ذكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>