للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وقال مجاهد: "ما جلس قوم مجلسًا فتفرقوا قبل أن يذكروا الله إلا تفرقوا عن أنتنَ من ريح الجيفة، وكان مجلسهم يشهد عليهما بغفلتهم، وما جلس قوم مجلسًا فذكروا الله قبل أن يتفرقوا إلا تفرقوا عن أطيب من ريح المسك، وكان مجلسهم يشهد لهم بذكرهم".

[[الساعات الضائعة].]

وقال بعض السلف: "يعرض على ابن آدم يوم القيامة ساعات عمره، فكل ساعة لم يذكر الله فيها تتقطع نفسه عليها حسرات".

• وخرّجه الطبراني من حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعًا:

"ما من (١) ساعة تَمر بابن آدمَ لم يذكر الله فيها بِخير إلا حُسِرَ عندهَا يومَ القيامة" (٢).

[[ففضول الكلام يورد المهالك].]

فمن هنا يعلم أن ما ليس بخير من الكلام فالسكوت عنه أفضل من التكلم به اللهم إلا ما تدعو إليه الحاجة مما لابد منه.

• وقد روي عن ابن مسعود قال: "إياكم وفضولَ الكلام، حسْب امرئ ما بلغ حاجته".

• وعن النخعي قال: "يهلك الناس في فضول المال والكلام".

وأيضًا فإن الإِكثار من الكلام الذي لا حاجة إليه يوجب قساوة القلب؛ كما في الترمذي من حديث ابن عمر مرفوعًا:

"لا تكْثروا الكَلَام بغَيْرِ ذِكْر الله، فإن كثرة الكلَام بِغَيْر ذكْر الله تقسي القلب وإن أبْعَد الناس عَن اللهِ القَلبُ القَاسي" (٣).

• وقال عمر رضي الله عنه: من كثو كلامه كثر سَقَطُه، زمن كثر سَقَطُه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به.

• وخرجه العقيلي من حديث ابن عمر مرفوعًا بإسناد ضعيف (٤).


(١) سقطت من المطبوعة.
(٢) أورده الهيثمي في المجمع ١٠/ ٨٠ وقال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو للقلب".
(٣) أخرجه الترمذي في كتاب الزهد ٣/ ٦٠٧ - ٦٠٨ وقال: حديث حسن غريب. وفيه: "قسوة للقلب".
(٤) في الضعفاء الكبير ٣/ ٣٨٤ - عن محمد بن إسماعيل، عن عبدة بن عبد الرحيم المروزي، عن إبرهيم بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>