للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الحديث التاسع عشر]

عَنْ أَبي الْعَبَّاسِ: عَبد الله بْنِ عبَّاسٍ رَضِيَ الله تعَالَى عَنْهُمَا قالَ: كُنْتُ خَلْف النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يَومًا، فَقالَ:

"يَا غُلامُ! إِنِّي أُعَلّمُك كَلَمات: احفْظَ الله يَحْفَظك، احْفَظ الله تَجدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلتَ فَاسْأَل الله، وَإذَا اسْتعَنْتَ فاسْتَعِنْ بالله، وَاعْلَم أَن الأُمة لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفعُوكَ بِشَيء، لَمْ يَنْفعوكَ إِلَّا بِشْيءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله تَعَالَى لَكَ، وِإنْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيءٍ، لَم يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيء قَدْ كَتَبهُ اللهُ تَعَالَى عَلَيكَ، رُفِعَتِ الأَقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ". رَوَاهُ التِّرمِذِي وَقالَ: حَديِثٌ حَسن صَحِيحٌ.

• وَفي رِوَايَة غَيْرِ التِّرْمِذي: "احفْظ الله تَجِدْهُ أَمامَكَ، تَعَرَّفْ إلَى الله في الرَّخاء، يَعْرفْكَ في الشّدَّةِ، وَاعْلَم أَنَّ ما أَخْطَأَكَ لَم يَكُنْ لُيِصيِبَكَ، وَما أَصَابَك لَم يَكُنْ لِيُخْطئَكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبر، وَأَنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ العُسرِ يُسْرًا".

* * *

[[تخريج الحديث]]

• هذا الحديث خرجه الترمذي من رواية حنش الصنعاني عن ابن عباس.

• وخرجه الإِمام أَحمد من حديث حنش أيضًا جمع إِسنادين آخرِين منقطعين، ولم يميز لفظ بعضها من بعض. ولفظ حديثه: "يا غلام! أو يا غُلَيِّم! ألا أُعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟ " فقلت: بلى. فقال: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أَمامك، تعرف إِلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، قد جفَّ القلم بما هو كائن، فلو أن الخلق كلَّهم جميعًا أَرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه الله، لم يقدروا عليه، وإن أرادوا أن يضروك بشيءِ، لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه، واعلم أنِ في الصبر على ما تكره خيرًا كثيرًا، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا (١) ".


(١) أخرجه الترمذي من رواية حنش الصنعاني عن ابن عباس في كتاب صفة القيامة باب (٥٩) ٤/ ٦٦٧ وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه أحمد في المسند ٤/ ٢٣٣، ٢٦٩ - ٢٧٠ (المعارف) بإسنادين صحيحين، وفي ٤/ ٢٨٦ - ٢٨٨ (المعارف) =

<<  <  ج: ص:  >  >>