للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره" (١).

* * *

[[بقية من أمرنا بالإحسان إليهم].]

الرابع: من هو وارد على الإنسان غير مقيم عنده، وهو ابن السبيل يعني المسافر إذا ورد إلى بلد آخر.

وفسره بعضهما بالضيف، يعني به ابن السبيل إذا نزل ضيفًا على أحد.

والخامس ملك اليمين. وقد وصى النبي - صلى الله عليه وسلم - بهم كثيرًا وأمر بالإحسان إليهما.

وروي أن آخر ما وصى به عند موته: "الصلاة وما ملكت أَيمانكم" (٢).

وأدخل بعض السلف في هذه الآية ما يملكه الإنسان من الحيوانات والبهائم.

* * *

[[تعظيم حق الجار]]

ولنرجع إلى شرح حديث أبي هريرة في إكرام الجار.

• وفي الصحيحين (٣) عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما زال جِبْريلُ يُوصِيني بالجار حتى ظننتُ أَنه سَيُوَرّثه".

* * *

فمن أنواع الإِحسان إلى الجار مواساتُه عند حاجته.

• وفي المسند عن عمر رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يشبع المؤمن دون جاره" (٤).


(١) أخرجه الترمذي في كتاب البر والصلة: باب ما جاء في حق الجوار ٤/ ٣٣٣ وعقب عليه بقوله: هذا حديث حسن غريب.
وأحمد في المسند ١٠/ ١٠٠ - ١٠١ (المعارف) بإسناد صحيح كما ذكر محققه.
(٢) من حديث أم سلمة في سنن ابن ماجه ١/ ٥١٩ ومن حديث أنس وعلي فيها ٢/ ٩٠٠، ٩٠١ وفي سنن أبي داود في كتاب الأدب: باب في حق المملوك ٥/ ٣٥٩ من حديث علي رضي الله عنه ومن حديث أنس وأم سلمة في الكبرى للنسائي ٤/ ٢٥٨ - ٢٥٩.
(٣) البخاري في كتاب الأدب: باب الوصاة بالجار ١٠/ ٤٤١.
ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب: باب الوصية بالجار والإِحسان إليه ٤/ ٢٠٢٥ كلاهما من حديثي عائشة وابن عمر بخ: ٦٠١٤، ٦٠١٥، م: ٢٦٢٤، ٢٦٢٥.
(٤) أخرجه أحمد في المسند ١/ ٣٢١ - ٣٢٢ (المعارف) بإسناد ضعيف كما ذكر محققه.

<<  <  ج: ص:  >  >>