للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليهن، ولا أنقص منهن. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لئن صَدَق ليدْخُلَنَّ الجنة ".

* * *

[[مراد اية عرابي]]

ومراد الأعرابي أَنه لا يزيد على الصلاة المكتوبة، والزكاة المفروضة، وصيام رمضان، وحج البيت شيئًا من التطوع، ليس مراده أنه لا يعمل بشيء من شرائع الإسلام وواجباته غير ذلك.

* * *

[[لماذا لم يذكر اجتناب المحرمات؟]]

وهذه الأحاديث لم يذكر فيها اجتناب المحرمات؛ لأن السائل إنما سأله عن الأعمال التي يدخل بها عاملها الجنة،

* * *

[[وهذه هي الأعمال]]

وخرج الترمذي (١) من حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب في حجة الوداع يقول: " أيها الناس! اتقوا الله، وصَلُّوا خَمْسكُم، وصُومُوا شَهرَكُم، وأَدّوا زَكاة أموالِكُم، وأطيعوا ذَا أَمْركم، تدخُلوا جنَّة ربكم ".

وقال حسن صحيح.

وخرجه الإمام أحمد (٢) وعنده: " اعبدوا ربكم. بدل قوله: " اتَّقُوا الله

وخرجه بَقيّ بن مَخلد في مسنده من وجه آخر ولفظ حديثه: " صَلُّوا خَمْسكُم، وصُومُوا شهرَكُم، وحُجُّوا بيتَكُم، وأَدوا زكاة أموالكم طيبةً بها أنفسُكُم، تدخلوا جَنَّةَ رَبِّكم ".


(١) في كتاب الصلاة: باب ٤٣٤ ح ٢/ ٥١٦ - ٥١٧ وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٢) في المسند ٥/ ٢٥١ (الحلبي) من حديث معاوية بن صالح، عن سليم بن عامر قال: سمعت أبا أمامة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس في حجة الوداع وهو على الجدعاء واضعٌ رجله في غرز الرحل يتطال، يقول، أَلا تسمعون؟ فقال رجل من آخر القوم: ما تقول قال: اعبدوا ربكم … الحديث زاد في آخره قول سليم بن عامر: قلت له: منذ كم سمعت هذا الحديث يا أبا أمامة؟ قال: وأنا ابن ثلاثين سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>