للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصنف على منواله قوم آخرون. فزادوا على ما ذكره زيادة كثيرة، وأشار الخطابي في أول كتابه: "غريب الحديث" إلى يسير من الأحاديث الجامعة (١).

* * *

[[خطوة واسعة لابن الصلاح]]

وأملى الإمام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح مجلسا سماه الأحاديث الكلية، جمع فيه الأحاديث الجوامع التي يقال إن مدار الدين عليها، وما كان في معناها من الكلمات الجامعة الوجيزة؛ فاشتمل مجلسه -هذا- على ستة وعشرين حديثًا.

* * *

[[النووي يتمها اثنين وأربعين]]

ثم إن الفقيه الزاهد القدوة أبا زكريا: يحيى النووي -رحمة الله عليه- أخذ هذه الأحاديث التي أملاها ابن الصلاح، وزاد عليها تمام اثنين وأربعين حديثًا، وسمي كتابه بالأربعين.

واشْتُهرت هذه الأربعون التي جمعها، وكثر حفظها، ونفع الله بها؛ ببركة نية جامعها وحُسْنِ قَصْده، رحمه الله تعالى.

* * *

[[ابن رجب يوفي بها خمسين]]

وقد تكرر سؤال جماعة من طلبة العلم والدين لتعليق شرح لهذه الأحاديث المشار إليها، فاستخرت الله تعالى في جمع كتاب يتضمن شرح ما يسره الله تعالى من معانيها، وتقييد ما يفتح به سبحانه من تبيين قواعدها ومبانيها.

وإياه أسأل العون على ما قصدت، والتوفيقَ لصلاح النية والقصدِ فيما أردت (٢).

وأعوِّل في أمري كلِّه عليه، وأبرأ من الحول والقوة إلا إليه.

* * *

وقد (٣) كان بعض من شرح هذه الأربعين تعقب على جامعها -رحمه الله-:


(١) ١/ ٦٤ وما بعدها.
(٢) في (ب): "فيما أردت".
(٣) ب: "وقيل".

<<  <  ج: ص:  >  >>