للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• كما في حديث ابن عمر. وقد جُمع بينهما في حديث كعْب بن عُجْرة.

• وخرج الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا: "أيُّما مُؤمِنٍ أَطْعَمَ مؤمنًا على جُوعٍ؛ أطْعَمَهُ الله يوم القيامة مِن ثمار الجنَّة، وأيُّما مُؤمِن سَقَى مُؤمِنًا عَلَى ظَمَأ؛ سَقَاهُ الله يَوْمَ القِيامَةِ مِنْ الرحِيقِ المخْتُومِ، وأَيُّمَا مؤمِنٍ كَسَا مُؤْمِنًا عَلَى عُرْيٍ؛ كَسَاهُ اللهُ مِنْ خُضْرِ الجَنَّة" (١).

• وخرجه الإمام أحمد بالشك في رفعه (٢)، وقيل إن الصحيح وقفه.

• وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن ابن مسعود قال: "يحشر الناس يوم القيامة أعرى ما كانوا قطّ، وأجْوَعَ ما كانوا قطُّ، وأَظْمَأَ مَا كَانُوا قَطُّ، وأنْصَبَ ما كانوا قط؛ فمن كسا لله - عز وجل - كساه الله، ومن أطعم لله - عز وجل - أطعمه الله، ومن سقى لله - عز وجل - سقاه الله، ومن عفا لله - عز وجل - أعفاه الله" (٣).

• وخرج البيهقي من حديث أنس مرفوعًا أن رجلًا من أهل الجنة يُشْرف يوم القيامة على أهل النار فيناديه رجل من أهل النار: يا فلان! هل تعرفني؟ فيقول: لا والله! ما أعْرِفُكَ، مَنْ أنتَ؟ فيقول: أنا الذي مررتَ بي في دار الدنيا فاستسقيتني شَرْبةً من ماء؛ فسقيتُك قال: قد عرفتُ، قال: فاشْفَعْ لِي بها عنْدَ رَبِّكَ، قال: فيَسْأَلُ الله تَعَالى، فيقولُ: شَفِّعْنِي فيه، فيأمرُ به فَيُخْرَجُ من النار (٤).

* * *

[[حكمة الاقتصار على كربة من كرب يوم القيامة]]

• وقوله: "كُربة من كُرَبِ يَوْم القِيَامَةِ" ولم يقل من كُرَب الدّنيا والآخرة كما قال (٥) في التيسير والستر، وقد قيل في مناسبة ذلك أن الكُرَبَ هي الشدائد العظيمة، وليس كل أحد يحصل له ذلك في الدنيا بخلاف الإعسار والعَوْرات المحتاجة إلى الستر؛ فإن


(١) الترمذي في جامعه: ٣٨ - كتاب صفة القيامة: ١٨ - باب حدثت محمد بن حاتم المؤدب ٤، ٦٣٣ ح ٢٤٤٩ من عمَّار بن محمد، عن أبي الجارود، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري فذكره بمثله ثم عقب عليه بقوله هذا حديث غريب، وقد روي هذا عن عطية، عن أبي سعيد، موقوف، وهذا أصح عندنا وأشبه. وحديث كعب مضى ص ١٠٠٣.
(٢) في المسند ٣/ ١٣ - ١٤ وفيه قال الإمام أحمد: "أراه قد رفعه".
(٣) وأورده المنذري في الترغيب والترهيب ٢/ ٦٦ عن ابن أبي الدنيا في اصطناع المعروف موقوفًا على ابن مسعود ومرفوعًا باللفظ ذاته، زاد فيه: "ومن عمل لله أغناه الله".
(٤) وأورده المنذري في الترغيب والترهيب ٢/ ٦٩ - ٧٠ عن ابن ماجه والأصبهاني بسياق أتم وهو عند ابن ماجه في السنن ٢/ ١٢١٥ بنحوه وفي إسناده يزيد الرقاشي؛ وهو ضعيف.
(٥) م: "قيل".

<<  <  ج: ص:  >  >>