للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[الوصية الثانية]]

الوصية الثانية: (الزهد فيما في أيدي الناس وأنه موجب لمحبة الناس).

وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه وصى رجلًا فقال: "ايأس مما في أيدي الناس؛ تكن غنيًّا".

خرجه الطبراني وغيره (١).

ويروى من حديث سهل بن سعد مرفوعًا: شرفُ المؤمن قيامُه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس (٢).


(١) انظر الصحيحة ٤/ ١٩ والزهد الكبير وهامشه ص ١١٣ والمجمع ١٠/ ٢٨٦ من حديث ابن مسعود.
(٢) أورده العقيلي في الضعفاء في ترجمة داود بن عثمان الثغري ٢/ ٣٧ - ٣٨ ح ٤٦٤ من رواية يحيى بن عثمان بن صالح، عن داود بن عثمان الثغري، عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، عن أبي معاذ، عن أبي هريرة بنحوه وقال: هذا يروى عن الحسن وغيره من قولهم، وليس له أصل مسند، وذكر أن داود كان يحدث بمصر عن الأوزاعي وغيره بالبواطيل ومنها هذا الحديث.
ورد السيوطي في اللآلئ المصنوعة ٢/ ٢٩ هذا وقال:
قلت: أخرجه محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة عن يحيى بن عثمان به ولم ينفرد به داود بل له متابع. أخرجه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك، حدثنا أبو زكريا يحيى بن عثمان بن صالح .. حدثني جدي لأمي أبو المنهال: حنش بن عمر الدمشفي: طباخ المهدي، حدثني أبو عمر الأوزاعي به.
وله شواهد قال محمد بن نصر حدثنا يحيى بن يوسف القرشي أبو زكريا، حدثنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عما في أيدي الناس.
وقال: حدثنا محمد بن علي الوراق، حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا الأحْوص عن سمره أبي عاصم قال: كان يقال: شرف المؤمن الصلاة في جوف الليل وعزه استغناؤه عما في أيدي الناس.
وقال: حدثني أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا بدل بن المحبر، حدثنا حرب بن شريح سمعت الحسن يقول: "قيام الليل شرف المؤمنين وعزهم الاستغناء عما في أيدي الناس والله أعلم" وقد أورده محمد بن نصر في "قيام الليل"، ص ٦٣ من المختصر بنحوه.
وانظر أيضًا تذكرة الموضوعات للفتني ص ٤٩ ففيها ما يؤيد هذا.
وأخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٣٢٤ - ٣٢٥ من رواية محمد بن سعيد الرازي، عن أبي زرعة، عبيد الله بن عبد الكريم، عن عيسى بن صبيح، عن زافر بن سليمان، عن محمد بن عيينة، عن أبي حازم قال مرة: عن ابن عمر، وقال مرة عن سهل بن سعد قال: جاء جبريل عليه السلام إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من أحببت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، ثم قال: يا محمد! شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس".
ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي وهو عند القضاعي في مسند الشهاب ١/ ١٢١ ب ١٠٦ ح ١٥١ من طريق أبي إسحاق: إبراهيم بن علي الرازي، عن أبي بكر أحمد بن محمد بن أبي الموت المكي إملاء، عن إبراهيم بن محمد الرازي، عن عبد الصمد بن موسى، ومحمد بن حميد، عن زافر - به - بمثل ما عند ابن رجب. =

<<  <  ج: ص:  >  >>