للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية أَنه كان إذا لامه بعض أَهله قال - صلى الله عليه وسلم -: "دعوه فلو قضي شيء كان" (١).

وفي رواية للطبراني قال أَنس: "خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَشرَ سنين، فما دريت شيئًا قطُّ وافقه، ولا شيئًا خالفه، رضا من الله بما كان (٢).

[[خلق الرسول]]

* وسئلت عائشة رضي الله عنها عن خلُق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: "كان خُلُقه القرآن" (٣).


(١) هذه الفقرة ليست في ب وفي ر؟: "بشيء كان". وانظر للحديث الرواية التالية. والرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا ح ٤ من رواية أنس؛ بإسناد رجاله ثقات.
(٢) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٩/ ١٦ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين ما دريت شيئًا قط وافقه، ولا شيئًا قط خالفه رضى من الله بما كان وإن كان بعض أزواجه ليقول: لو فعلت كذا وكذا يقول: دعوه فإنه لا يكون إلا ما أراد الله عز وجل وما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتقم لنفسه من شيء إلا إن انتهكت لله حرمة، فإن انتهكت لله حرمة كان أشد الناس غضبا لله، وما عرض عليه أمران إلا اختار أيسرهما ما لم يكن فيه سخط لله، فإن كان فيه لله سخط كان أبعد الناس منه". وقد عقب عليه بقوله: "في الصحيح بعضه" وهو يعني حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها "ما انتقم رسول الله لنفسه قط .. الحديث ثم أضاف: رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه من لم أعرفهم.
(٣) السائل لعائشة رضي الله عنها صحابة كثيرون منهما:
١ - يزيد بن بابنوس.
٢ - أبو الدرداء.
٣ - سعد بن هشام.
وحديث سعد بن هشام عند مسلم في الصحيح: كتاب صلاة المسافرين وقصرها. باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض ١/ ٥١٢ - ٥١٣ من طريق محمد بن المثنى العنزي، عن محمد بن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن زرارة أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله فقدم المدينة، فأراد أن يبيع عقارًا له بها فيجعله في السلاح والكراع [الخيل] ويجاهد الروم حتى يموت، فلما قدم المدينة لقي أناسا من أهل المدينة، فنهوه عن ذلك، وأخبروه أن رهطا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فنهاهم نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "أليس لكم فيَّ أسوة؟ " فلما حدثوه بذلك راجع امرأته، وقد كان طلقها، وأشهد على رجعتها، فأتى ابن عباس، فسأله وعن وتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال ابن عباس: ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: من؟ قال: عائشة! فأتها فاسألها. ثم أْتني فأخبرني بردها عليك. فانطلقت إليها، فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها (طلبت منه مرافقته إياي في الذهاب إليها) فقال: ما أنا بقاربها (لا أريد قربها) لأني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئًا (يقصد شيعة علي وأصحاب الجمل) فأبت فيهما إلا مضيا، قال: فأقسمت عليه فجاء فانطلقنا إلى عائشة، فاستأذنا عليها، فأذنت لنا، فدخلنا عليها، فقالت: أحكيم؟ (فعرفته) فقال: نعم، فقالت: مَنْ معك؟ قال: سعد في هشام. قالت: مَنْ هشام؟ قال: ابن عامر، فترحمت عليه، وقالت خيرًا (قال قتادة: وكان أصيب يوم أحد) فقلت: يا أم المؤمنين! أنبئيني عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى. قالت: فإن خلق نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان القرآن قال: فهممت أن أقوم ولا أسأل أحدا عن شيء حتى أموت، ثم بدا لي فقلت: أنبئيني عن قيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: ألست تقرأ {يا أيها المزمل؟} قلت: بلى. قالت: فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في=

<<  <  ج: ص:  >  >>