للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: "بيسير من الأمر: تحب الله بقلبك كله، وتعمل بكدحك وقوتك ما استطعت، وترحم ابن جنسك كما ترحم نفسك؟ " قال: من ابْنُ جنسي؟ يا معلم الخير؟.

قال: "ولد آدم كلهم".

"وما لا تحب أن يؤتَى إليك فلا تَأته إِلى أَحد، وأَن تَتَّقيَ الله عز وجل كما ينبغي له".

* * *

[[حسن الخلق أكمل خصال الإيمان]]

وقد جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - حسن الخلق أكمل (١) خصال الإيمان.

• كما خرَّج الإمام أَحمد وأَبو داود من حديث أَبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"أكمل المؤمنين إيمانًا أَحسنهم خُلُقًا" (٢).

• وخرجه محمد بن نصر المروزي وزاد فيه: "وإن المرء ليكون مؤمنا وإن في خلقه شيئًا فينقص ذلك من إيمانه (٣) ".

• وخرج الإمام أَحمد وأَبو داود، والنسائي، وابن ماجه من حديث أُسامة بن شريك قال: قالوا: يا رسول الله! ما أَفضلُ ما أعطي المرءُ المسلم؟ قال: "الخلقُ الحسن (٤) ".


(١) ب: "أحسن".
(٢) أخرجه أحمد في المسند ١٣/ ١٣٣ بإسناد صحيح كما ذكر محققه الشيخ أحمد شاكر، وعنده: "وخيارهم خيارهم لنسائهم".
وابن حبان في صحيحه ٦/ ١٨٨ من الإحسان وعنده: "وخياركم خياركم لنسائهم".
والترمذي في جامعه. كتاب الرضاع: باب ما جاء في حق المرأة على زوجها ٣/ ٤٦٦ ح ١١٦٢ وعنده "وخياركم خياركم لنسائهم خلقا".
وعقب عليه بقوله: وفي الباب عن عائشة وابن عباس، وحديث أبي هريرة هذا حديث حسن صحيح.
وأبو داود في سننه في كتاب السنة: باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه ٥/ ٦٠ منتصرًا على شطره الأول الذي اقتصر ابن رجب على إيراده دون الزيادة التي أشرنا إلى إيرادها في المصادر السابقة.
(٣) تعظيم قدر الصلاة ١/ ٤٤٢ ح ٤٥٤ من طريق ابن لهيعة.
(٤) أخرجه ابن حبان في صحيحه ١/ ٣٤٩ ح ٤٧٨ من الإحسان، من طريق محمد بن صالح بن دريج، عن هناد بن السري، عن وكيع، عن مسعر والثوري، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك قال: "قالوا: يا رسول الله! ما أَفضل ما أعطي المرء المسلم؟ قال: "حسن الخلق".
والطبراني في الكبير ١/ ١٧٩ - ١٨٥ بسياقات عديدة مختصرًا ومطولًا وفيها سبب ورود الحديث عن أسامة بن شريك قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بعرفات فسلمت عليه، وكأن على رؤوس أصحابه الطير، فجاءته الأعزَّاب من =

<<  <  ج: ص:  >  >>