للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وقال تعالى: {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} (١).

• وقال تعالى في قصة قارون: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (٧٩) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (٨٠)} إلى قوله: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (٨٣)} (٢).

• وقال تعالى: {وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ} (٣) وقال تعالى: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (٧٧)} (٤).

• وقال تعالى: حاكيًا عن مؤمن آل فرعون؛ أنه قال لقومه: {يَاقَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (٣٨)} يَاقَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (٣٩)} (٥).

• وقد ذم الله عز وجل من كان يريد الدنيا بعمله وسعيه ونيته وقد سبق ذكر ذلك في الكلام على حديث الأعمال بالنيات (٦).

[[الأحاديث في ذم الدنيا]]

والأحاديث في ذم الدنيا وحقارتها عند الله عز وجل كثيرة جدًّا، ففي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بالسوق والناس كنَفَتَيْهِ (٧) فمر بجدي أَسَكَّ (٨)، ميِّتٍ، فتناوله فأخذ بأذُنِهِ فقال: "أيُّكم يُحِبُّ أن هذا له بدرهم؟ " فقالوا: ما نُحِبُّ أنه لنا بشيء، وما نصنع به؟ قال: "أتحبون أنه لكم؟ " قالوا: والله لو كان حيًّا كان عَيْبًا فيه (٩)، لأنه أسَكُّ، فكيف وهو ميت؟ فقال: "فوالله! للدنيا أهون على الله من هذا عليكم" (١٠).


(١) سورة الأنفال: ٦٧.
(٢) سورة القصص: ٧٩ - ٨٣.
(٣) سورة الرعد: ٢٦.
(٤) سورة النساء: ٧٧.
(٥) سورة غافر: ٣٨ - ٣٩.
(٦) وهو الحديث الأول في الكتاب.
(٧) روى "كنفته" بمعنى جانبه ويروى كَنَفَتيه بمعنى جانبيه، وفي ل: "كنفيه" وهي ليست في إحدى روايات مسلم التي أشرنا عن النووي إلى وجهيها وانظر شرح النووي على مسلم ٨/ ٤٢٥.
(٨) الأسك: صغير الأذنين.
(٩) م: "لما رغبنا" وما أثبتنا عن ا، ب هو الموافق لما في مسلم.
(١٠) صحيح مسلم: ٥٣ - كتاب الزهد والرقائق ٤/ ٢٧٢ ح ١ - (٢٩٥٦) من طريق عبد الله بن مسلمة بن قعنب، عن سليمان بن بلال، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بالسوق داخلًا من بعض العالية والناس كنفته … الحديث فذكره بنص ما أورده ابن رجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>