للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وقال الفضيل بن عياض: "إنما يريدُ الله عزَّ وجلَّ منك نِيَّتَكَ وإرادتَك".

* * *

• وعن يوسف بن أسباط قال: "إيثار الله عز وجل أفضلُ من القتل في سبيله" (١).

* * *

• خرج ذلك كلَّه ابنُ أبي الدنيا في "كتاب: الإخلاص والنية".

* * *

وروي فيه بإسناد منقطع عن عمر قال: "أفضل الأعمال أداء ما افترض الله عز وجل، والورَعُ عما حرم الله عز وجل، وصدْقُ النيَّة فيما عند الله عز وجل".

* * *

[[قيمة الحديث بين الأحاديث]]

وبهذا يُعلم معنى ما روي عن الإمام أحمد (٢) أن أصول الإسلام ثلاثة أحاديث:

حديث: "الأَعَمالُ بِالنيَّاتِ".

وحديث: مَنْ أَحْدَثَ فيِ أَمْرنَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ".

وحديث: "الْحَلالُ بَيِّنٌ والْحَرَامُ بَيِّنٌ".

فإن الدين كلَّه يرجع إلى فعل المأمْورَاتِ، وتَرْكِ المحظوراتِ، والتوقُّف عن الشبهات.

وهذا كله تضمنه حديث النعمان بن بشير.

[وتمام ذلك]:

وِإنما يتم ذلك بأمرين: أحدهما أن يكون العمل في ظاهره على موافقة السنة وهذا هو الذي تضمنه حديث عائشة رضي الله عنها: "مَنْ أَحْدَثَ فيِ أمْرنَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ".

والثاني أن يكون العمل في باطنه يُقْصَدُ به وجهُ الله عز وجل كما تضمنه حديث عمر: "الأَعْمَالُ بِالنِّياتِ".


(١) م: "سبيل الله".
(٢) سقطت من م، هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>