[و] أبو داود من حديث ابن مَسْعود رضي الله عنه مرفوعًا.
• والمتنطِّع هو المتعمّق البحَّاث عما لا يعنيه وهذا قد يتمسَّك به من يتعلق بظاهر اللفظ، وينفي المعاني والقياس كالظاهرية.
* * *
[[والتحقيق في هذا المقام]]
• والتحقيق في هذا المقام - والله أعلم: أن البحث عما لم يوجد فيه نص خاص أو عام على قسمين:
أحدهما: أن يُبحثَ عن دخوله في دلالات النصوص الصحيحة من الفتوى والمفهوم والقياس الظاهر الصحيح؛ فهذا حق، وهو مما يتعين فعله على المجتهدين في معرفة الأحكام الشرعية.
والثاني: أن يدقِّق الناظرُ نظَره وفكرَه في وجود الفروق المسْتَبْعَدة؛ فيفرِّقَ بين مُتماثلَين بمُجرَّد فرق لا يظهر له أثر في الشرع، مع وجود الأوصاف المقتضية للجمع، أو يجمع بين متفرقين، بمجرد الأوصاف الطارئة (١) التي هي غير مناسبة ولا يدل دليل على تأثيرها في الشرع.
* * *
[[بين نظر ونظر]]
• فهذا النظر والبحث غَيرُ مرضي ولا محمود مع أنه قَد وقَع في طوائف من الفقهاء.
• وإنما المحمود النظر الموافقُ لنظر الصَّحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من القرون المفضَّلة كابن عباس ونحوه.
• ولعل هذا مراد ابن مسْعود رضي الله عنه بقوله:"إياكم والتنطع إياكم والتعمّق، وعليكم بالعتيق؟! ".
يعني ما كان عليه الصحابة رضيَ الله عنهم.
* * *
• ومن كلام بعض أعيان أئمة الشافعية: لا يليق بنا أن نكتفي بالخيالات في الفروق