وقد أورده صاحب الزوائد في مصباح الزجاجة ٢/ ٧٠ ح ٩٠٥ وعلق عليه بقوله: "هذا إسناد فيه مقال؛ محمد بن عثمان بن صفوان الجمحي قال فيه أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث، وقال الدارقطني: ليس بقوى، وذكره ابن حبان في الثقات، وباقي رجال الإسناد ثقات، وله شاهد من حديث أبي هريرة، رواه مسلم في صحيحه وأصحاب السنن ورواه الترمذي من حديث ابن عمر". وكأنه يميل إلى تحسين الحديث بأمرين: الأول: أن محمد بن عثمان مختلف فيه. الثاني: أن للحديث شواهد في الصحيح وعند أصحاب السنن. (٢) ليست في م؛ ففيها: من "ستر على. . .". (٣) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ١٥٣، ١٥٩ (الحلبي) بنحوه في الأول وبمثله في الثاني. والأول أخرجه من رواية سفيان، عن ابن جريج قال: سمعت أبا سعيد يحدث عطاء قال: رحل أبو أيوب إلى عقبة بن عامر فأتى مسلمة بن مخلد فخرج إليه قال: دلوني فأتى عقبة فقال: حدثنا ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يبق أحد سمعه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من ستر على مؤمن ستره الله يوم القيامة، فأتى راحلته فركب ورجع. وأخرجه في الموضع الثاني، عن محمد بن بكر قال: قال ابن جريج: وركب أبو أيوب إلى عقبة بن عامر إلى مصر فقال: إني سائلك عن أمر لم يبق من حضر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أنا وأنت كيف سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في ستر المؤمن؟ فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من ستر مؤمنا في الدنيا على عورة .. فذكره ثم قال: فرجع إلى المدينة فما حل رحله يحدث هذا الحديث. وقد أورده الهيثمي في المجمع ١/ ١٣٣ - ١٣٤ عن الطبراني في الأوسط والكبير وقال: رجال الطبراني رجال الصحيح. وعن أحمد في الموضع الثاني وقال: رواه أحمد هكذا منقطع الإسناد. ولم يشر إلى إسناد الموضع الأول وهو متصل وانظر الرحلة ٣٤، ٣٥ والأسماء المبهمة ٣٧ للخطيب البغدادي وهوامشهما.