للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّار" (١).

[[حب الله ورسوله وماذا يقتضيه؟]]

فمن أحب الله ورسولَه محبةً صادقة من قلبه أوجب له ذلك أن يحبَّ بقلبه ما يحبه الله ورسوله، ويكرَهَ ما يكرهه الله ورسولُه، ويَرْضَى بما يرضى به الله ورسولُه، ويسخطَ ما يَسْخَطُه الله ورسوله، وأن يعملَ بجوارحه بمقتضى هذا الحبِّ والبغض، فإن عمل بجوارحه شيئًا يخالف ذلك بأن ارتكبَ بعضَ ما يكرهه الله ورسوله، أو تركَ بعضَ ما يحبّه الله ورسولُه، مع وجوبه والقدرة عليه، دل ذلك على نقص محبته الواجبة، فعليه أن يتوبَ من ذلك ويرجعَ إلى تكميل المحبة الواجبة.

* * *


(١) أخرجه البخاري في: ٢ - كتاب الإيمان: ٩ - باب حلاوة الإيمان ١/ ٦٠، وباب من كره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار من الإيمان ١/ ٧٢ ح ١٦، ٢١ وفي: ٧٨ - كتاب الأدب: ٤٢ - باب الحب في الله ١٠/ ٤٦٣ ح ٦٠٤١ وفي: ٨٩ - كتاب الإكراه: ١ - باب من اختار الضرب والقتل والهوان على الكفر ١٢/ ٣١٥ ح ٦٩٤١.
ولفظ الموضع الأول:
"ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار".
وفي الموضع الثاني: … من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن أحب عبدًا لا يحبه إلا لله، ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله كما يكره أن يلقى في النار".
وفي الموضع الثالث: "لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى يحب المرء لا يحبه إلا لله، وحتى أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله، وحتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما.
وفي الرابع: بمثل الموضع الأول إلا أنه رواه في الأول عن محمد بن المثنى، وفي الرابع عن محمد بن عبد الله بن حوشب؛ كلاهما عن عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس.
ورواه مسلم في: ١ - كتاب الإيمان: ١٥ - باب بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان ١/ ٦٦ ح ٦٧ - (٤٣)، ٦٨ - (. . .) من وجوه عن أنس.
ولفظ الأول:
"ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار".
ولفظ الثاني:
"ثلاث من كن فيه وجد طعم الإيمان: من كان يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان أن يبقى في النار أحب إليه من أن يرجع في الكفر بعد أن أنقذه الله منه".
ولفظ الثالث:
بنحوه غير أنه قال في آخره: "من أن يرجع يهوديًّا أو نصرانيًّا".
وكلها في الصحيحين من حديث أنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>