(٢) في كتاب السنة: باب القدر ٤/ ٣١٠ - ٣١١ وسياقه فيه عن ابن الديلمي، قال. أتيت أبيّ بن كعب فقلت له: وقع في نفسي شيء من القدر، فحدثني بشيء لعل الله أن يذهبه من قلبي، قال: لو أن الله عذب أهل سمواته وأهل أرضه عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أحد ذهبا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن مما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لدخلت النار قال: ثم أتيت ابن مسعود … الحديث. وسياقه عند ابن ماجه أطول من هذا. فقد اختصر ابن رجب الحديث حين أورده عنهما. (٣) في مقدمة السنن: باب القدر ١/ ٢٩ - ٣٠. (٤) يريد ابن رجب أن يضعف الحديث بوهب بن خالد، بحجة أنه ليس بذاك المشهور بالعلم، وهذا القول من ابن رجب هو الذي فيه نظر، فقد ترجم ابن حجر في التهذيب ١١/ ١٦٢ لوهب بن خالد - هذا - فذكر أنه روى عن ابن الديلمي، ومحمد بن زياد الألهاني، وأسد بن وداعة، وأم حبيبة بنت العرباض بن سارية. وروى عنه أبو سفيان: سعيد بن سنان، وأبو عاصم النبيل، وأنَّه قد وثقه كل من أبي داود وابن حبان والعجلي. ولم يذكر ابن حجر أن أحدًا تناول وهبا بالتجريح. ثم لم يذكره الذهبي في الميزان - وعادته أن يذكر فيه من اختلفوا في توثيقه وتجريحه. ولعل هذا لأنَّه لم يقف أيضًا على تجريح فيه. وكان يمكن أن يكون لابن رجب متكأ في تضعيف الحديث لو أنه أعله بأبي سنان: سعيد بن سنان فقد اختلفت كلمة المحدثين في توثيقه، قال أحمد: ليس بالقوي، وقال مرة: كان رجلًا صالحا، ولم يكن يقيم الحديث، وقال النَّسَائِي: ليس به بأس، ووثقه الدارقطني ومن قبله ابن معين، وقال ابن عدي: له أفراد، وأرجوا أنه ممن لا يتعمد الكذب. راجع ميزان الاعتدال ٢/ ١٤٣.