للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الحديث العشرون]

عَنْ أَبي مَسعُود: عُقْبَة بْنِ عَمْرٍ والأَنصَاريِّ الْبَدريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:

"إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ ما شِئْت".

رَوَاهُ البُخاريُّ (١).

* * *

[[تخريج الحديث]]

* هذا الحديث خرجه البخاري من رواية منصور بن المعتمر، عن رِبْعِي لن حُذَيفة، عن أَبي مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

* وأَظن أَن مسلمًا لم يخرجه؛ لأَنه قد رواه قوم فقالوا: عن ربعي، عن حُذَيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فاختلف في إِسناده، لكن أَكثر الحفاظ حكموا بأَن القول قول من قال: عن أبي مسعود؛ منهم البخاري، وأبو زُرْعة الرازي، والدارقطني، وغيرهم.

ويدل على صحة ذلك أَنه قد روي من وجه آخر عن أبي مسعود من رواية مسروق عنه (٢).

* وخرجه الطبراني من حديث أَبي الطفيل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضًا (٣).

* * *

[[من المأثور عن الأنبياء]]

فقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن مما أَدرك الناسُ من كلام النبوّة الأولى" يشير إلى أن هذا مأَثورٌ عن الأنبياء المتقدمين، وأَن الناس تداولوه بينهم، وتوارثوه عنهم قرنا بعد قرن، وهذا يدل


(١) أخرجه البخاري في كتاب الأنبياء: باب (حدثنا أبو اليمان) ٦/ ٥١٥ من وجهين عن أبي مسعود وفي كتاب الأدب: باب إذا لم تستح فاصنع ما شئت ١٠/ ٥٢٣ من الفتح.
وقد قال ابن حجر في الفتح في الموضع الأول: ليس ببعيد أن يكون ربعي سمعه من أبي مسعود ومن حذيفة جميعًا.
(٢) كما رواه عبد الرزاق في المصنف ٢٠١٤٩.
(٣) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/ ٢٧ من رواية أم الطفيل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"كان يقال: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت".
وعقب عليه بقوله: رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>