للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[من الفرائض المقربة]]

• ومن الفرائض المقربة إلى الله تعالى عدلُ الراعي في رعيته، سواء كانت رعيةً عامة


= معناه، وأقره الذهبي.
وأخرج عقبه الحديث الذي أورده ابن رجب وقد أورده الحاكم من رواية زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن الحارث الأشعري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حدثهم قال: إن الله تبارك وتعالى أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات يعمل بهن، فإذا نصبتم وجوهكم فلا تلتفتوا؛ فإن الله تعالى ينصب وجهه لوجه عبده حتى يصلي له، فلا يصرف عنه وجهه حتى يكون العبد هو الذي ينصرف.
وعقب عليه بقوله:
وقد أخرج الشيخان لرواة هذا الحديث عن آخرهم، ولم نجد للحارث الأشعري راويا غير ممطور أبي سلام فتركاه، وقد تكلمت على هذا النحو في غير موضع فأغنى عن إعادته.
والحديث على شرط الأئمة صحيح محفوظ.
وسكت عنه الذهبي في هذا الموضع وفي الموضع الآخر الذي سبق أن أورده الحاكم به ١/ ١١٧ - ١١٨ من وجوه وطرق منها ما قال الحاكم: أما حديث أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير فحدثناه علي بن حمشاد، ثنا تميم بن محمد، ثنا هدية بن خالد، ثنا أبان بن يزيد، ثنا يحيى بن أبي كثير، أن زيدًا حدثه، أن أبا سلام حدثه، أن الحارث الأشعري حدثه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات يعمل بهن، وأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، لذكر الحديث وقال فيه: إن الله يأمرني بخمس، فذكره بطوله.
هذا حديث صحيح على ما أصلناه في الصحابة إذا لم نجد لهم إلا راويًا واحدًا؛ فإن الحارث الأشعري صحابي معروف، سمعت أبا العباس: محمد بن يعقوب يقول: سمعت الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: الحارث الأشعري له صحبة.
وأخرجه ابن حبان في الصحيح: كتاب التاريخ: باب بدء الخلق: ذكر تشبيه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - عيسى ابن مريم بعروة بن مسعود ٨/ ٤٣ - ٤٤ بسياقة وسياقة إسناده مطولًا.
والترمذي: في جامعه: ٤٥ - كتاب الأمثال: ٣ - باب ما جاء في مثل الصلاة والصيام والصدقة ٥/ ١٤٨ - ١٤٩ ح ٢٨٦٣، ٢٨٦٤ بسياقه مطولًا في الأول وبنحوه في الثاني.
وفي الأول: وإن الله أمركم بالصلاة، فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت. . ." وقد عقب عليه بقوله.
هذا حديث حسن صحيح غريب.
قال محمد بن إسماعيل: الحارث الأشعري له صحبة، وله غير هذا الحديث.
والنسائي في التفسير وفي السير (كلاهما في الكبرى ببعضه كما في التحفة ٣/ ٣ - (٩٠١).
وأحمد في المسند ٤/ ١٣٠، ٢٠٢ (الحلبي) بسياقة مطولًا في الموضعين وفيهما نحو ما في الترمذي عن الصلاة والالتفات، كلاهما عن عفان، عن أبي خلف: موسى بن خلف، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده ممطور، عن الحارث الأشعري عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وابن خزيمة في صحيحه: كتاب الصلاة: ٨٩ - باب في الخشوع في الصلاة أيضًا، والزجر عن الالتفات في الصلاة إذ الله - عز وجل - يصرف وجهه عن وجه المصلي إذا التفت في صلاته ١/ ٢٤٤ من رواية معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام به - مختصرًا وفيه عن الالتفات: "فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده حين يصلي له؛ فلا يصرف عنه وجهه حتى يكون العبد هو الذي ينصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>