للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وعن بكر المزني قال: يا ابن آدم! إن أردتَ أن تعلم قدْرَ ما أنعم الله عليك فغمِّضْ عينيك (١).

• وفي بعض الآثار: كم من نعمة لله في عرق ساكن (٢)!.

• وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"نعمتان مغبونٌ فيهما كثير من الناس: الصِّحَّةُ والفراغ" (٣).

[[حق شكر هذه النعم]]

فهذه النعم مما يُسأل الإنسان عن شكرها يوم القيامة ويُطالَب بها؛ كما قال تعالى:

{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} (٤).

• وخرَّج الترمذي وابن حبان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"إن أولَ ما يُسأل العبدُ عنه يومَ القيامة من النعيم فيقال له (٥): ألم نُصِحَّ لك جسمك، ونرويك من الماء البارد؟ " (٦).

* * *

• وقال ابن مسعود رضي الله عنه: النعيم: الأمن والصحة. وروي عنه مرفوعًا، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} (٧) قال: النعيم: صحة الأبدان والأسماع والأبصار، يَسْأَلُ الله العباد فيم استعملوها؟ وهو أعلم بذلك منهما وهو قوله تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} (٨).

* * *

• وخرَّج الطبراني من رواية أيوب بن عتبة (٩) وفيه ضعف - عن عطاء، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:


(١) المرجع السابق ص ٨٤.
(٢) انظر المرجع نفسه ص ٦٩ - ٧٠ والحلية ١/ ٢١٠ وهو فيها من قول أبي الدرداء.
(٣) في أول كتاب الرقاق ١١/ ٢٢٩.
(٤) سورة التكاثر: ٨.
(٥) "ا": "فيقول" والترمذي: "أن يقال له" وعند ابن حبان: "أول ما يقال؛ ألم أصحح لك .. وأرويك .. ".
(٦) الترمذي في كتاب التفسير: سورة التكاثر ٥/ ٤٤٨ وقال: هذا حديث غريب، والإحسان ١٦/ ٣٦٤ - ٣٦٥ بلفظ: "أول ما يقال للعبد يوم القيامة".
(٧) سورة: التكاثر: ٨.
(٨) سورة الإسراء: ٣٦. وراجع فيما روي عن ابن مسعود وابن عباس تفسير ابن كثير ٤/ ٥٤٦.
(٩) م: "عقبة" وهو تحريف؛ فهو أيوب بن عتبة أبو يحيى، قاضي اليمامة. روى عن يحيى بن أبي كثير، وعطاء، وقيس بن طلق الحنفي وجماعة. وروى عنه أبو داود الطيالسي ومحمد بن الحسن وأحمد بن يونس وغيرهم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>