للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال عيسى بن يونس: هي ما لا يُحْتَاج إليه من كيف وكيف.

* * *

[[الآثار في ذلك]]

ويروى من حديث ثوبان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "سَيَكُونُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتي يُغَلِّطونَ فُقَهَاءَهُمْ بِعُضَل الْمسَائل، أولئك شِرَارُ أُمتّي" (١).

* * *

• وقال الحسن: "شِرارُ عباد الله الذين يتبعون شِرارَ المسائل يَغُمُّونَ بِها عبَاد الله".

• وقال الأوزاعي "إن الله إذا أراد أن يحرم عبده بركة العلم ألقى على لسانه المغاليط. فلقد رأيتهم أقلَّ الناس علما".

* * *

• وقال ابن وهب عن مالك: "أدركت هذه البلدة، وإنَّهُمْ ليكرهون هذا الإكثارَ الذي فيه النَّاسُ اليوم".

يريد المسائل.

• وقال أيضًا: سمعت مالكا وهو يعيب كثرة الكلام، وكثرة الفتيا ثم قال: يتكلم كأنه جمل مُغْتَلِم (٢) يقول: هو كذا هو كذا يهدر في كلامه.

* * *


= ثم قال الخطابى: والأغلوطات واحدها أغلوطة، وزنها أفعولة، من الغَلط، كالأحموقة من الحمق، والأسطورة من السطر فأما الغلوطات فواحدها غَلوطة مبنى من الغلْط كالحلوبة والركوبة من الحلب والركوب، والمعنى أنه نهى عن أن يعترض العلماء بصعاب المسائل التي يكثر فيها الغلط ليستزلوا بها، ويستسقط رأيهم فيها. وهو في جامع بيان العلم ٢/ ١٠٥٥ - ١٠٥٦ من وجوه ضعيفة.
(١) أخرجه الطبراني في الكبير ٢/ ٩٨ ح ١٤٣١ من طريق إسحاق بن إبراهيم، عن يزيد بن ربيعة، عن أبي الأشعث، عن ثوبان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "سيكون أقوام من أمتي يتعاطون فقهاؤهم عضل المسائل .. " الحديث.
ويزيد بن ربيعة متروك كما ذكر الهيثمي في المجمع ١/ ٥٥، والحديث ضعيف جدًّا كما ذكر الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ٣/ ٥٩٢.
(٢) المغْتلِم: المضطرب الهائج.

<<  <  ج: ص:  >  >>