للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: "إِنَّ الله قِبَل وَجْهِهِ إِذَا صَلَّى".

وقوله: "إنَّ الله عز وجل يَنصُبُ وَجْهَهُ لِوجْهِ عَبْدِهِ في صَلاتِه مَا لَمْ يَلْتَفِتْ" (١).

• وقوله للذين رفعوا أصواتهم بالذكر: "إِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أصَمَّ ولَا غَائِبًا؛ إِنَّكُمُ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَريبًا" (٢).

• وفي رواية: "وهو أقْرَبُ إِلَى أَحدِكُمْ مِنْ عُنُقِ رَاحِلَتِه (٣) ".

وفي رواية: "هُوَ أَقْرَبُ إلى أحْدِكُمْ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ".

وقوله: "يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا [هو] ذَكَرَني وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ" (٤).

وقوله: "يَقُولُ الله عزَّ وجَلَّ: أنَا مَعَ ظَنِّ عِبْدِي بِي وأنَا مَعَهُ حيث ذكرني، فإنْ ذَكَرني في نفْسِهِ ذَكَرْتُه في نَفْسي، وَإنْ ذَكَرني في مَلأٍ ذَكَرْتُهُ في مَلأٍ خَيْرٍ منهم، وإن تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَربْتُ مِنْه ذِراعًا، وَإنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ منْه بَاعًا، وإن أتانِي يَمْشى أتَيْتُهُ هَرْولةً" (٥).

[[معنى قرب الله عز وجل]]

ومن فهم من شيء من هذه النصوص تشبيهًا أو حلولًا أو اتحادًا فإنما أُتي من جهله وسوء فهمه عن الله عز وجل وعن رسوله، والله ورسوله بريئان من ذلك كله - فسُبحان مَنْ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

* * *


(١) راجع في هذا كله ما أخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ٢٣٦، بأسانيد صحيحة، وابن ماجه في السنن ١/ ٢٥١. من أحاديث أبي هريرة وأبي ذر والحارث الأشعري وابن عمر.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب القدر: باب لا حول ولا قوة إلا بالله ١١/ ٥٠٠ ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والاستغفار: باب استحباب خفض الصوت بالذكر ٤/ ٢٠٧٦ - ٢٠٧٧. كلاهما من حديث أبي موسى الأشعري بنحوه.
(٣) راجع ما أخرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء: باب استحباب خفض الصوت بالذكر ٤/ ٢٠٧٦ - ٢٠٧٧.
(٤) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٥٤٠ من حديث أبي هريرة وما بين القوسين منه.
وأخرجه البخاري تعليقًا في صحيحه: كتاب التوحيد: باب قوله تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به} وفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - حين ينزل عليه الوحى ١٣/ ٤٩٩ من الفتح وليس فيه لفظ [هو].
(٥) متفق عليه من حديث أبي هريرة؛ فقد أخرجه البخاري في كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى: {ويحذركم الله نفسه} ١٣/ ٣٨٤، ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب الحث على ذكر الله تعالى ٤/ ٢٠٦١، وباب فضل الذكر والدعاء ٤/ ٢٠٦٧ - ٢٠٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>