للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخرجه الإمام أحمد من حديث أبيِّ بن كعب موقوفًا قال: "من أصبح وأكبر همه غير الله فليس من الله (١).

قال بعض العارفين: "منْ أخبرَك أن وليه له هم (٢) في غيره فلا تصدقه".

• وكان داود الطائي ينادي بالليل: [اللهم!] هَمّك عَطّل عليّ الهموم، وحالف (٣) بيني وبين السهاد! وشوقي إلى النظر إليك أوثَقَ مني اللذات، وحال بيني وبين الشهوات، فأنا في سجنك أيها الكريم مطلوب!؟.

* * *

• وفي هذا يقول بعضهم:

قالوا تشاغلَ عنا واصطفَى بدلًا … منَّا وذاك فعلُ الخائن السَّالِي!؟

وكيف أَشْغَلُ قَلْبِي عن مَحبَّتِكُم … بغير ذكركُم يا كلَّ أَشغَالي؟!

[ولئن سألني لأعطينّه]:

• قوله "ولئن سألني لأعطينّه ولئن استعاذني لأعيذنّه".

• وفي رواية أخرى: "إن دعاني أجبتُه، وإن سأَلَني أعطيتُه".

يعني أن هذا المحبوبَ المقربَ له عند الله منزلة خاصة تقتضي أنه إذا سأل الله شيئًا أعطاه إياه، وإن استعاذ به من شيء أعاذه منه، وإن دعاه أجابه؛ فيصير مجابَ الدعوة لكرامته على ربِّه تعالى.

وقد كان كثير من السلف الصالح معروفًا بإجابة الدعوة.

[ممن أُجيبت دعواتهم]:

وفي الصحيح أن الرُّبَيِّعَ بنتَ النضر كَسرت ثنيَّةَ جاريةٍ، فعرضوا عليهم الأرشَ فأبَوْا، فطَلبوا منهم العفو، فأبَوا، فقضى بينهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


(١) لم أجده في مسند أحمد موقوفًا؛ فلعله في موضع آخر؛ لكن ابن رجب حين يذكر إخراج أحمد للحديث مطلقًا يعني المسند أما هذا الحديث مرفوعًا فهو موضوع، راجع ما كتبه عنه، وعن طرقه الشيخ ناصر الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ٣٠٩، ٣١٠، ٣١١.
(٢) م: "أن وليه لهم".
(٣) م والحلية: "وحال" وهو خطأ بين. وما بين المعكوفين من الحلية وانظره بسياقه فيها ٧/ ٣٥٦ - ٣٥٧ وفيها أيضًا: "وشوقي إلى النظر إليك منع مني اللذات والشهوات".

<<  <  ج: ص:  >  >>