(٢) سنن أبي داود عقب روايته للحديث المذكور في: ٣٥ - كتاب الأدب: ٨٥ - باب حدثنا مسدد ٥/ ٢٦٠ - ٢٦١ حديث ٤٩٨٣ بروايتين "إذا سمعت" "إذا قال الرجل" كما في مسلم. وانظر النووي على مسلم في الموضع المذكور، وهامش مسلم. (٣) راجع في هذا ما أخرجه البخاري في الصحيح: ٣ - كتاب العلم: ٩ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "رب مُبلَّغ أوعى من سامع ١/ ١٥٧ - ١٥٨ ح ٦٧ من حديث ابن سيرين، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه وانظر الأحاديث ١٠٥، ١٧٤١، ٣١٩٧، ٤٦٦٢، ٥٥٥٠، ٧٠٧٨، ٧٤٤٧. (٤) أخرجها البخاري في: ٩٢ - كتاب الفتن: ٨ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض" ١٣/ ٢٦ ح ٧٠٧٨ وهذا الموضع الوحيد في البخاري لها يقتضينا أن نفيد منها ومن الحديث، ومن التعقيب على الحديث، قال البخاري رحمه الله حدثنا مسدِّد، حدثنا يحيى حدثنا قرةُ بن خالد حدثنا ابن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبي بكرة - وعن رجل آخر هو أفضل في نفسي من عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبي بكرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب الناس فقال: "ألا تدرون أيُّ يوم هذا؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم - قال: حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه - فقال: "أليس بيوم النحر؟ " قلنا: بلى يا رسول الله، قال: "أي بلد هذا؟ أليست بالبلدة الحرام؟ " قلنا بلى يا رسول الله، قال: "فإن دماءكم، وأموالكم وأعراضكم .. وأبشاركم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا. ألا هل بلغت؟ " قلنا: نعم، قال: اللهم اشهد، فليبلغ الشاهد الغائب، فإنه رب مبلغ يبلغه من هو أوعى له، فكان كذلك قال: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. فلما كان يومُ حُرِّقَ ابن الحضرمي حين حرَّقهُ جارية بن قدامة قال: أشرِفوا علي أبي بكرة، فقالوا: هذا أبو بكرة يراك قال عبد الرحمن: فحدثتني أمي عن أبي بكرة أنه قال: "لو دخلوا عليّ ما بَهَشْتُ بقصبة".