للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإن تقوى الله عز وجل خَلَفٌ من كل شيء، وليس من تقوي الله خلف.

* * *

• وقال رجل ليونس بن عبيد: أَوصني، فقال: أُوصيك بتقوى الله والإِحسان؛ فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.

• وقال له رجل يريد الحج: أوصني، فقال له: اتق الله، فمن اتقى الله فلا وحشة عليه.

* * *

• وقيل لرجل من التابعين عند موته: أَوصنا، فقال: أُوصيكم بخاتمة سورة النحل: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} (١).

* * *

• وكتب رجل من السلف إِلى أَخ له: أُوصيك بتقوى الله؛ فإنها أَكرم ما أَسررت، وأَزين مما أَظهرت، وأَفضل ما ادخرت، أَعاننا الله وإِياك عليها، وأَوجب لنا ولك ثوابها.

* * *

• وكتب رجل منهم إلى أَخ له: " أَوصيك وأَنْفُسَنا بالتقوى، فإنها خير زاد الآخرة والاُولى، واجعلها إلى كل خير سبيلك، ومن كل شَرٍّ مَهْرَبَك؛ ففد تكفل (٢) الله عز وجل لأهلها بالنجاةِ مما يحذرون، والرزقِ من حيث لا يحتسبون ".

• وقال شعبة: " كنتُ إذا أَردتُ الخروجَ قلتُ للحكَم: أَلك حاجة؟ فقال: أوصيك بما أوصى به النبي - صلى الله عليه وسلم - معاذَ بنَ جبل: " اتَّق الله حيثما كنتَ، وأَتبع السَّيئةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وخَالِقِ النَّاسَ بِخُلقٍ حَسَنٍ ".

[[من دعاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالتقوى]]

• وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنه كان يقول في دعائه: " اللهم إِني أسأَلك الهدى


(١) سورة النحل: ١٢٨.
(٢) في "ا": "توكل ".

<<  <  ج: ص:  >  >>