للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[ظهور معنى الأحاديث الأخرى]]

ومن هنا يظهر معنى الأحاديث التي جاءت في ترتُّبِ دخول الجنة على مجرد التوحيد؛ ففي الصحيحين (١) عن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما مِنْ عبد قال: لا إله إلا الله ثم مات على ذلك؛ إلا دخل الجنة" قلت: وإن زنى وإن سَرَقَ؟ قَال: "وإن زنى وإن سرق" قالها: ثلاثا ثم قال في الرابعة: "على رغم أنف أبي ذر" فخرج أبو ذرّ يقول: وإن رَغِمَ أَنْفُ أبي ذر.

* * *

وفيهما عن عبادة بن الصامت (٢) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبدُهُ ورسوله، وأن عيسى عَبدُ الله ورسوله، وكلمتهُ ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حقّ، والنار حقٌّ، أدخلهُ الله الجنة - على ما كان من العمل".

وفي صحيح مسلم (٣) عن أبي هريرة أو أبي سعيد - بالشك - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأنّي رسولُ الله لا يلقى الله - بهما عبدٌ غيرَ شاكّ فيهما فَيُحجبَ عن الجنَّة".

* * *

وفيه (٤) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له يوما: "مَنْ لقيتَ يشهد أن لا إله إلا الله مُسْتَيقنًا بها قَلْبُه فبشّرهُ بالجنة".

* * *


(١) البخاري في كتاب اللباس: باب الثياب البيض ١٠/ ١٣٨٣ ومسلم في كتاب الإيمان: باب مَنْ مَات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة ١/ ٩٥.
وفي ب: "في ترتيب دخول الجنة".
(٢) البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء: باب قوله تعالى: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} ٦/ ٤٧٤ ومسلم في كتاب الإيمان: باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا ١/ ٥٧.
(٣) في الموضع المذكور قبله.
(٤) في كتاب الإيمان: باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا ١/ ٥٩ - ٦١.
وفى ب: "يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار" وليست الزيادة في مسلم. ولا في النسخ الأخرى. وفي مسلم: "فمن لقيت … بشره". من حديث طويل.

<<  <  ج: ص:  >  >>