للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خرجاه في الصحيحين ..

[[الحدود كفارة]]

وفي رواية لمسلم: "من أَتي منكم حدًّا فأُقيم عليه فهو كفَّارته" (١).


(١) أخرجه البخاري في: ٢ - كتاب الإيمان: ١١ - باب حدثنا أبو اليمان ١/ ٦٤ ح ١٨ عن أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني عن عبادة بن الصامت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وحوله عصابة من أصحابه: "بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف، فمن وفي منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئًا فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئًا ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه" فبايعناه على ذلك.
وفي: ٦٣ - كتاب مناقب الأنصار: ٤٣ - باب وفود الأنصار إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة وبيعة العقبة ٧/ ٢١٩ ح ٣٨٩٢ عن إسحاق بن منصور، عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن أخي الزهري، عن الزهري - به - وفيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال وحوله عصابة من أصحابه: "تعالوا بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا … ولا تعصوني … فستره الله فأمره إلى الله إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه .... ".
وأخرجه عقب هذه الرواية ح ٣٨٩٣ عن قتيبة، عن الليث بن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن الصنابحي، عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أنه قال: "إني من النقباء الذين بايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: "بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئًا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا ننتهب ولا نعصي - بالجنة إن فعلنا ذلك، فإن غشينا من ذلك شيئًا كان قضاء ذلك إلى الله". وفي: ٦٥ - كتاب التفسير: ٦٠ - سورة الممتحنة: ٣/ باب {إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ} ٨/ ٦٣٧ ح ٤٨٩٤ عن علي بن عبد الله، عن سفيان عن الزهري به أن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: "كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أتبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا … وقرأ آية النساء، وأكثر لفظ سفيان: قرأ الآية … فعوقب به … ومن أصاب منها شيئًا من ذلك فستره الله فهو إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له". تابعه عبد الرزاق عن معمر: "في الآية".
وآية النساء هي آية بيعة النساء وهي قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
وقد أشار البخاري إلى ذلك بحديث ابن عباس في بيعة النساء حيث أورده في هذا الباب عقب حديث عبادة، ثم نص على هذا ابن حجر في الموضع نفسه.
وهي الآية التي أشار إليها ابن رجب في روايته للحديث حيث جاء فيها قول عبادة: "وقرأ عليهم الآية".
وأخرجه البخاري في: ٨٦ - كتاب الحدود: ٨ - باب الحدود كفارة ١٢/ ٨٤ ح ٦٧٨٤ عن محمد بن يوسف عن ابن عيينة - به - وفيه قول عبادة: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - في مجلس، فقال: بايعوني … وقرأ هذه الآية كلها … ومن أصاب من ذلك شيئًا فستره الله عليه، إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه".
والآية هي المصرح بها في الرواية السابقة.
ورواه كذلك في: ١٤ - باب توبة السارق ١٢/ ١٠٨ ح ٦٨٠١ عن عبد الله بن محمد الجعفي، عن هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزهري - به - وفيه قول عبادة: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رهط فقال: =

<<  <  ج: ص:  >  >>