للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وظاهر هذا السياق يقتضي أنه يُؤجَر على جِمَاعِهِ لأهله بنيِّة طلب الولد الذي يترتب الأجر على تربيته وتأديبه في حياته، ويحتسبه عند موته، وأما إذا لم ينو شيئًا بقضاء شهوته. فهذا قد تنازع الناس في دخوله في هذا الحديث.

* * *

• وقد صح الحديث بأن نفقة الرجل على أهله صدقة؛ ففي الصحيحين عن أبي مسعود الأنصاري (١) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " نفقة الرجل على أهله صدقة ".

• وفي رواية لمسلم: " وهو يحتسبها " (٢)، وفي لفظ للبخاري (٣): " إذا أنفق الرجل على أهله وهو يحتسبها (٤)، فهو له صدقة " فدل على أنه إنما يؤجر فيها إذا احتسبها عند الله.

كما في حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

" إنك لن تنفقَ نَفَقَةً تبتغي بها وَجْهَ الله؛ إِلا أجِرْتَ عليها: حتى اللَّقْمةَ ترفعها إلى فيِ امرأتك ".

حرجاه (٥)

* * *

[[أفضل الدنانير]]

وفي صحيح مسلم عن ثوبان (٦) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:


(١) البخاري - بهذا اللفظ - في كتاب المغازي: باب بعد باب شهود الملائكة بدرًا ٧/ ٢٤٦.
ومسلم في كتاب الزكاة: باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج ٢/ ٦٩٥.
(٢) نص رواية مسلم - هنا - عن أبي مسعود: " أن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة - وهو يحتسبها - كانت له صدقة". وليس له رواية أخرى عن أبي مسعود. وصنيع ابن رجب يوهم غير هذا.
(٣) في كتاب الإيمان: باب ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة وأن لكل امرئ ما نوى ١/ ١٢٦. وله رواية أخرى بهذه الزيادة في أول كتاب النفقات ٩/ ٤٣٧.
(٤) لفظ البخاري: " أهله يحتسبها، فهو له "، م: "يحتسبها عند الله كما في حديث .. "، ا: " فهو صدقة ".
(٥) سقط هذا اللفظ من م.
والحديث عند البخاري في كتاب الإيمان: باب ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة، ٢٦١، ١٢٧.
ومسلم في كتاب الوصية: باب الوصية بالثلث ٣/ ١٢٥٠ - ١٢٥١ بسياقه كاملا. وقد مضى ص ٦٨.
(٦) في كتاب الزكاة: باب فضل النفقة على العيال والمملوك، وإثم من ضيعهم أو حبس نفقتهم عنهم ٢/ ٦٩١ - ٦٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>