للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"ما تقولون في الزنا؟ " قالوا: حَرام حَرَّمه اللهُ ورسولُه فهو حرام إلى يوم القيامة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " لأن يَزْنيَ الرَّجُلُ بِعَشْرِ نسْوة أَيْسَرُ علَيه من أنْ يزني بامرأة جاره" قال: "فما تقولون في السَّرِقَةِ؟، قالوا: حرام حرّمها الله ورسوله، فهي حرام قال: "لأن يَسْرِق الرجلُ من عَشَرَةِ أَبْيَاتٍ أيْسَرُ عليه من أن يسرق من جاره" (١).

[[التشديد في أمر إيذائه ونفي الإيمان عمن يؤذي جاره]]

• وفي صحيح البخاري (٢) عن أبي شريح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "والله لا يُؤمِن، والله لا يُؤمِن، والله لا يؤمن" قيل: مَنْ؟ يا رسول الله!؟! قال: من لا يَأمَنُ جَارُهُ بوَائِقَه".

وخرجه الإمام أحمد وغيره من حديث أبي هريرة (٣).

* * *

[[ومنعه من دخول الجنة]]

• وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يدخُلُ الجنةَ من لا يأْمَنُ جَارُه بوائِقه" (٤).

* * *

[[الجار جنتك ونارك]]

• وخرج الإمام أحمد والحاكم من حديث أبي هريرة أيضًا قال: قيل: يا رسول الله! إن فلانة تصلي بالليل، وتصوم النهار، وفي لسانها شيء، تؤذي جيرانها،


(١) أورَده المنذري في الترغيب والترهيب ٣/ ٣٣٢ عن أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وهو عند أحمد في المسند ٦/ ٨ (الحلبي) وعند الطبراني في الكبير ٢٠/ ٢٥٦ - ٢٥٧ وأورده الهيثمي في المجمع ٨/ ١٦٨ وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات.
(٢) في كتاب الأدب: باب إثم من لا يأمن جاره بوائقه ١٠/ ٤٤٣.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٢٨٨، ٣٣٦ (الحلبي) من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن" قالوا: وما ذاك يا رسول الله قال: "الجار الذي لا يأمن جاره بوائقه" قالوا: يا رسول الله! وما بوائقه؟ قال: "شره".
وأخرجه في المسند أيضًا ٤/ ٣١ و ٦/ ٣٨٥ بنحوه من حديث أبي شريح في الموضع الأول.
وفي الموضع الثاني: "لا والله لا يؤمن … ".
وأخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الأدب: باب إثم من لا يأمن جاره بوائقه ١٠/ ٤٤٣. والحاكم في المستدرك ١/ ١٥ وصححه على شرط الشيخين.
وقال الذهبي: في الصحيحين نحوه الأعرج.
(٤) في كتاب الإِيمان: باب بيان تحريم إيذاء الجار، ١/ ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>