للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الحديث الخامس]

عن أم المؤمنين: أم عبد اللّه (١) عائشه رضي اللّه عنها قالت قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُو رَدٌّ". رواه البخاري ومسلم.

وفي رواية لمسلم: "مَن عَمِلَ عَمَلًا لَيسَ عَلَيهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ".

* * *

[[تخريج الحديث]]

هذا الحديث خرجاه في الصحيحين من رواية القاسم بن محمد عن عمته عائشة رضى اللّه عنها (٢) وألفاظه مختلفة (٣) ومعناها متقارب وفي بعض ألفاظه: "من أحدث في ديننا ما ليس فيه (٤) فهو رد".

[[قيمة الحديث]]

وهذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها [كما أن حديث الأعمال بالنيات ميزان للأعمال في باطنها] (٥). فكما أن كل عمل لا يراد به وجه اللّه تعالى فليس لعامله فيه ثواب فكذلك كل كمل لما يكون عليه أمر اللّه ورسوله فهو مردود على عامله، وكل من أحدث في الدين ما لم يأذن به اللّه ورسوله فليس من الدين في شيء.

* * *

• وسيأتي حديث العرباض بن سارية (٦) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قاله: "مَنْ يَعِشْ مِنكُم


(١) الذي كنَّاها أم عبد اللّه هو النبي - صلى الله عليه وسلم - قيل لأن عبد اللّه بن الزبير تربى عندها وهي خالته، وقيل: لأنها أسقطت من رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - سقطا فسماه عبد اللّه. راجع البداية والنهاية ٨/ ٩١.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الصلح: باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح رد ٥/ ٣٠١ ومسلم بروايتيه اللتين أشار إليهما ابن رجب في كتاب الأقضية: باب نقض الأحكام الباطلة، ورد محدثات الأمور ٣/ ١٣٤٣، ١٣٤٤.
(٣) في ن، ب: "وألفاظ الحديث مختلفة".
(٤) في ن "منه" وما أثبتناه عن النسخ الأخرى موافق لما في البخاري.
(٥) ما بين الرقمين سقط من ب وفي م: كما أن حديث الأعمال بالنيات ميزان للأعمال في باطنها، وهو ميزان للأعمال في ظاهرها.
(٦) هو الحديث الثامن والعشرون من الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>