"ليس عدوك الذي إن قتلته كان لك نورًا، وإن قتلك دخلت الجنة، ولكن أعدى عدوك ولدك الذي خرج من صلبك، ثم أعدى عدوك مالك الذي ملكت يمينك". وعقب الهيثمي بقوله: فيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف. وأخرج البيهقي شطره الأخير في الزهد الكبير ص ١٩٠ ح ٣٤٥ ومن طريق أبي عبد الله الحافظ، عن عبد الله ابن محمد الرازي، عن أبي عثمان: سعيد بن إسماعيل، عن محمد بن عبد الرحمن بن غزوان عن إسماعيل ابن عياش، عن حنش الرحبي، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك" وقد أورده العجلوني في كشف الخفاء ١/ ١٦٠ عن البيهقي في هذا الموضع وذكر أن إسناده ضعيف وأن له شواهد من حديث أنس. وعلق عليه العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ٣/ ٤ بقوله: أخرجه البيهقي في كتاب الزهد من حديث ابن عباس وفيه محمد بن غزوان أحد الوضاعين. وفي شرح الإحياء ٧/ ٢٠٦ نقل الزبيدي كلام العراقي ثم قال: "ووجدت بخط الحافظ ابن حجر ما نصه: وللحديث طريق أخرى غير هذه من حديث أنس وغيره". ولم يشر السيوطي في جامعيه إلى رواية أنس للحديث وإنما اقتصر على إيراد الحديث من رواية أبي مالك الأشعري وقد أوردها المنذري في الترغيب ٤/ ١٨٢ وسكت عنها. (٢) ب: "عزيزا ملكا".