(٢) أخرجه البخاري في صحيحه: ٦٥ كتاب التفسيرت ٦٨ - سورة ن والقلم: ١ - باب {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} ٨/ ٦٦٢ ح ٤٩١٨ من طريق أبي نعيم، عن سفيان، عن معبد بن خالد، عن حارثة بن وهب الخزاعي قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف، لو أقسم على اللهِ لأبره، ألا أخبركم بأهل النار؟ … " الحديث فذكره. وفي: كتاب الأدب: ٦١ - باب الكبر ١٠/ ٤٨٩ ح ٦٠٧١ من طريق محمد بن كثير، به - بنحوه وفيه متضاعف. وفي: ٨٣ - كتاب الأيمان والنذور: ٩ - باب قول الله تعالى: {أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} ١١/ ٥٤١ ح ٦٦٥٧ من رواية محمد بن المثنى، عن غندر، عن شعبة، عن معبد بن خالد، - به - بنحوه، وفيه: "ألا أدلكم … وأهل النار كل جواظ عتل … ". وأخرجه مسلم في صحيحه: ٥١ - كتاب صفة الجنة ونعيمها: ١٣ - باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء ٤/ ٢١٩٠ ح ٤٦ - (٢٨٥٣) عن عبيد الله بن معاذ العنبري، عن أبيه عن شعبة - به - بنحوه، وفيه أنهم قالوا: بلى في السؤالين ومن طريق ابن المثني بمثله إلا أنه قال: "ألا أدلكم" وح ٤٧ - ( … ) من رواية محمد بن عبد الله بن نمير، عن وكيع عن سفيان، عن معبد - به - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف، لو أقسم على الله لأبره ألا أخبركم بأهل النار؟ كل جواظ زنيم متكبر". قال النووي: ضبطوا قوله: متضعف بفتح العين وكسرها والمشهور الفتح، ولم يذكر الأكثرون غيره، ومعناه: يستضعفه الناس ويحتقرونه، ويتجبرون عليه لضعف حاله في الدنيا، يقال: تضعفه واستضعفه وأما رواية الكسر فمعناها متواضع متذلل، خامل، واضع من نفسه. قال القاضي وقد يكون الضعف هنا رقة القلوب ولينها وإخباتها للإيمان. والمراد أن أغلب أهل الجنة هؤلاء، كما أن معظم أهل النار: القسم الآخر، وليس المراد الاستيعاب في الطرفين. وقوله - صلى الله عليه وسلم -: لو أقسم على الله لأبره، معناه لو حلف يمينا طمعا في كرم الله تعالى بإبراره لأبره، وقيل: لو دعاه لأجابه. يقال: أبررت قسمه وبررته والأول هو المشهور، والعتل؛ هو الجافي الشديد الخصومة بالباطل، =