للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإِن لفظه لفظ الأَمر ومعناه الخبر، وأَن من كذب عليه تبوأ مقعده من النار.

وهذا اختيار أبي عبيد: القاسم بن سلام رحمه الله، وابن قتيبة، ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم.

وروى أَبو داود عن الإِمام أَحمد ما يدل على مثل هذا القول.

[[من نزع منه الحياء فهو شيطان مريد]]

* وروى ابن لهيعة، عن أبي قِبيلٍ، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذا أَبغض الله عبدًا نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء، لم تلقه إلا بغيضًا مُبَغَّضًا، ونزع منه الأمانة، فإذا نزع منه الأَمانة نزع منه الرحمة، وإِذا نزع منه الرحمه نزع منه رِبْقَةَ الإِسلام، فإِذا نزع منه رِبْقَةَ الإِسلام لم تلْقَه إِلا شيطانًا مَريدًا".

* خرجه حميد بن زنجويه، وخرجه ابن ماجه بمعناه بإسناد ضعيف عن ابن عمر مرفوعًا أَيضًا (١).

[[من أقوال السلف في هذا]]

* وعن سلمان الفارسي قال:

* إِن الله إِذا أراد بعبدٍ هَلاكًا نزع منه الحياءَ، فإذا نزع منه الحياءَ لم تلقه إِلا مَقيتًا مُمقَّتًا، فإِذا كان مقيتًا ممقتا نزع منه الأمانة، فلم تلقه؛ إلا خائنًا مُخَوَّنًا، فإذا كان خائنًا مخونا نزع منه الرحمة، تلقه؛ إلا فظًّا غليظًا، فإذا كان فظًّا غليظًا نزع رِبْقَةَ الإيمان


= وانظر ما رواه البخاري في كتاب العلم: باب إثم من كذب على النبي - صلى الله عليه وسلم - ١/ ١٩٩ - ٢٠٣ من أحاديث علي والزبير، وأنس، وسلمة بن الأكوع وأبي هريرة ح ١٠٦ - ١١٠ وما ذكره ابن حجر في هذا الموطن وما أحال عليه.
وما رواه مسلم في مقدمة الصحيح من أحاديث علي وأنس وأبي هريرة والمغيرة: باب تغليظ الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما ذكر النووي تعليقًا على ذلك وأحال إليه ١/ ٦٥ - ٧٢.
(١) أخرج ابن ماجه معناه من حديث ابن عمر في كتاب الفتن: باب ذهاب الأمانة ٢/ ١٣٤٧ ح ٤٠٥٤ من طريق محمد بن المصفى، عن محمد بن حرب، عن سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة: كثير بن مرة عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"إن الله عز وجل إذا أراد أن يهلك عبدًا نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتا ممقتا، فإذا لم تلقه إلا مقيتا ممقتا نزعت منه الأمانة، فإذا نزعت منه الأمانة لم تلقه إلا خائنا مخونا، فإذا لم تلقه إلا خائنا مخونا نزعت منه الرحمة، فإذا نزعت منه الرحمة لم تلقه إلا رجيما ملعنا، فإذا لم تلقه إلا رجيما ملعنا نزعت منه ربقه الإسلام".
وقد ذكر البوصيري في الزوائد ٢/ ٣٠٨ أن هذا إسناد ضعيف؛ لضعف سعيد بن سنان والاختلاف في اسمه. ا هـ واستنكر البخاري ومسلم حديثه ووصمه الدارقطني بالوضع.

<<  <  ج: ص:  >  >>